عثر محققون بلجيكيون على جثة امرأة قتلها مسلح قام أيضا بقتل أربعة اشخاص بالرصاص بينهم طفلة عمرها 17 شهرا وأصاب 121 شخصا اخرين في شرق بلجيكا يوم الثلاثاء قبل ان ينتحر باطلاق الرصاص على نفسه. وعثر على جثة عاملة نظافة في مستودع يستخدمه نور الدين عمراني (33 عاما) قتلت قبل ان يتوجه يوم الثلاثاء الى ميدان رئيسي في مدينة لييج لمهاجمة الناس عند محطة حافلات باستخدام بندقية هجومية وقنابل. وأبلغ المدعي سيدريك فيسار دي بوكارمي محطة اذاعة لا بريمير البلجيكية يوم الاربعاء بأنه عثر على جثة المرأة في مستودع يستخدمه المسلح. وبذلك يرتفع عدد القتلى وبينهم المسلح نفسه الى ستة أشخاص. وقال "كشف البحث الليلة الماضية في مستودع يستخدمه المهاجم لزراعة القنب بصفة اساسية عن جثة امرأة قتلها المهاجم قبل ان يذهب الى منطقة بلاس سان لامبير." وقالت مدعية أخرى هي دانييل ريندير في مؤتمر صحفي ان المرأة القتيلة التي عثر على جثتها في المستودع هي عاملة نظافة في اواخر الاربعينات من العمر لكن لم يتضح ان كانت تعمل لدى المسلح الذي ولد في بروكسل. ومازال المحققون يحاولون معرفة الدافع وراء أكثر الهجمات دموية في بلجيكا في نحو 25 عاما. وقال فيسار دي بوكارمي ان عمراني عاش حياة مضطربة لكن هذا لا يفسر عمليات القتل. وقام عمراني الذي سجن في السابق لحيازة أسلحة وجرائم مخدرات بالقاء قنابل واطلاق وابل من الرصاص على حشود من المتسوقين والاطفال قبل عيد الميلاد في ميدان رئيسي ببلدة لييج بشرق البلاد. وأصاب الهجوم بالشلل منطقة وسط لييج وهي خامس أكبر مدينة في بلجيا حيث تقطعت السبل بالعاملين في مكاتبهم فيما حاصرت الشرطة المنطقة. وقال فيسار دي بوكارمي "القلق البالغ الذي ينتابنا هو كيف تمكن شخص ما يبدو عاقلا وطبيعيا من عمل ذلك. لقد كان مجرما وكان شخصا عانى من مشكلات طوال حياته." وقال محامي عمراني للتلفزيون البلجيكي ان الشرطة في مدينة لييج استدعت موكله يوم الثلاثاء بشأن جريمة جنسية مزعومة وهو ما اصابه بالعصبية. ولم يستجب عمراني لاستدعاء الشرطة.