توج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشر الشريط الدانماركي «خارج المسموح»، للمخرجة فريديريك أسبوك كفائز بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى، فيما منحت جائزة أحسن إخراج للمخرجين الايطاليين التوأمين جيانلوكا وماسيميليا نودي سيريو عن شريطهما «أعمال الرحمة السبعة» . أما جائزة لجنة التحكيم فحاز عليها الشريط الأسترالي «جرائم سنو تاون» للمخرج جوستين كورزيل . وظفر بجائزة أفضل ممثل الأسترالي دانيال هينشال عن دوره في الشريط المذكور، بينما عادت جائزة أفضل ممثلة للفنانة الأمريكية جوسلين يينسن عن دورها في شريط «من دون» للمخرج مارك جاكسون. وفاز شريط «من الواد لهيه» للمخرج محمد عواد بالنجمة الذهبية لأحسن فيلم قصير لسينما المدارس. وتهدف هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها الممنوحة من قبل صاحب السمو الملكي مولاي رشيد 300 ألف درهم إلى الكشف عن مواهب جديدة في من بين طلبة مدارس ومعاهد السينما بالمغرب. ويحكي الفيلم المتوج «من الواد للهيه»، عن شاب يدعى رشيد يعيش في منزل منعزل بقرية نائية، وفي كل مرة يعود فيها إلى منزله قبل غروب الشمس يتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ قبل حلول الظلام، ويستمر على هذا الروتين في هذه الوحدة المملة إلى حين وصول امرأة، وتكونت لجنة تحكيم هذه المسابقة بالإضافة إلى رئيستها الممثلة الأمريكية سيغورني ويفر، من سينمائيين ومهنيين من بينهم المخرجة المغربية فريدة بليزيد، و الفرنسيون، الممثلة ماري جيلان والممثل باسكال كريكوري والمخرج بيير سالفادوري. وقد تنافست على هذه الجائزة بالإضافة إلى الشريط الفائز أفلام «99» من إخراج أيوب عبيد وأمل لوليدي، و«السالكين الهول» لمحمد سهيل، و«بيبوي أنيس» لعلاء أكعيون، و«التهور في السياقة» لمحمد قدوري وإكرام دالكي. كما تنافس على الجائزة أفلام «رامة رجل» لمحمد سفيان الباشا، وسالمطبخ الموسيقي» لأنيس برجامي، و«الروبيو» لمحمد الرويني، و«للصمت صوت»من إخراج سناء بطوشي و«حياة تحفة» للمخرجة الشابة مريم طنيفس. مهرجان مراكش الذي أنهى فعالياته مساء السبت 10 دجنبر ببهاء، منح المدينة وساكنتها طيلة أيام متواصلة فسحة من الفرجة والحلم والفرح مستقطبا اهتمام مختلف الشرائح من نساء ورجال وشباب منتصرين للحظة الحياة التي تفيض من أعمال متنوعة مجسدة للثقافة الإنسانية المعبرة عن نفسها في أشكال وأنحاء مختلفة. تنوع كبير في الفرجة، وتعدد في الرؤى الجمالية واختلاف في المعالجة السينمائية للقضايا المطروحة، ذلك هو المكسب الأكبر لمهرجان كبير رسخ نفسه منذ أزيد من عقد كتظاهرة دولية للاحتفال بالمجهود الإنساني المبذول من أجل تمجيد طاقة الحلم وجعل الناس يحلمون. تظاهرة هذه السنة حفلت بالكثير من الأحداث الفنية في مقدمتها دروس الماستر كلاس التي تمثل لحظة قوية لتمتين الإدراك الجمالي للعمل السينمائي لدى المشتغلين بعالم السينما وكذا تكريم السينما المكسيكية وتكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي والممثل والمخرج الأمريكي فورست وايتيكر وكذا المخرج والسيناريست ومخرج الأوبرا الأمريكي تيري كيليان والمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو إضافة إلى النجم الهندي شاروخان.