بعد سنتين من المعاناة وما تخللها من مطالب مشروعة وبشكل سلمي، وبعد ما نفد صبرهم أمام تعنت مجموعة الضحى، نظم سكان أبواب مراكش شطر 10 وشطر13 بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم، وقفة احتجاجية أمام مكتب البيع الشركة العقارية الضحى عصر السبت الماضي، مطالبين بالتدخل العاجل لإصلاح شققهم التي تبين أن بناءها كان مغشوشا وسرعان ما اخترقته الشقوق وغمرته المياه العادمة، وأصبح يشكل خطرا على الساكنة، اختلاط قنوات الماء بالأسلاك الكهربائية ينذر بكوارث حقيقية.. وقد رفع السكان لافتات ورددوا شعارات منددة بتجاهل مجموعة الضحى لمطالبهم المشروعة، أهمها إجراء السلطات المحلية للخبرة التقنية المتفق عليها وضرورة الإصلاح الجذري والفوري لكل الاختلالات من طرف الشركة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الغش البين والواضح .. وتقويم القيمة الحقيقية للشقق والتعويض عن الأضرار المادية والنفسية. يذكر أن جميع أشطر ومجموعات المشروع الضخم «أبواب مراكش» عرفت عدة خروقات في البناء، وأن مهمة البناء أسندت لمجموعة من الشركات »العطاشة«، وأن أكثر من 7000 شقة تم بناؤها في وقت قياسي دون حسيب ولا رقيب، وأن أي شخص عادي ليست له دراية في مجال البناء يمكنه الانتباه إلى التشققات والتصدعات التي تعرفها واجهات العمارات؛ وذلك ناتج عن الغش في مواد البناء..وأن جل المواطنين الذين اقتنوا شققا بهذه العملية يقومون بأشغال الترميم الداخلي كإعادة تصليح شبكة الماء والكهرباء والتبليط والصباغة والنجارة، علما بأنهم قد اشتروا شققا جديدة صالحة للسكن. .. فوهات المصارف عارية في الممرات، وقنوات المياه انفجرت على مداخل بعض العمارات وبقيت محفرة، ناهيك عن الأتربة والأزبال المتراكمة هنا وهناك... ورغم أن البنايات حديثة وأجزاء منها مازالت الأشغال مستمرة فيها، إلا أنها تبدو وكأنها بنيت منذ عهود، حيث تخترق جدرانها التصدعات والاعوجاجات وتبليطها الخارجي تمت لمساته النهائية بشكل رديء أفقده الجمالية اللازمة...