توفيت في الثاني والعشرين من نوفمبر في الولاياتالمتحدة سفيتلانا ابنة الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين، التي كانت قد أدانت النظام الشيوعي بعد فرارها الى الغرب أثناء الحرب الباردة. وكانت سفيتلانا قد فرت الى الولاياتالمتحدة عام 1967 اثناء زيارة الى الهند، بمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه)، وحين وصلت كان بانتظارها مراسلو وسائل الإعلام حيث أدلت بتصريحات وجهت فيها انتقادات لاذعة للنظام الشيوعي، ووصفت والدها بأنه كان «وحشا من الناحية الأخلاقية والروحية». وقالت السلطات الروسية وقتها إنها ذهبت الى الهند من أجل نثر رماد جثة حبيبها الشيوعي الهندي بريجيش سينغ (رغم ادعاء سفيتلانا بأنها تزوجت سينغ، فإن الاثنين لم يتزوجا قط)، وستعود بعدها الى الاتحاد السوفياتي، إلا أنها توجهت الى السفارة الأمريكية في الهند وطلبت اللجوء السياسي. وقالت عقب وصولها «جئت إلى هنا لأحصل على حريتي في التعبير، وهو ما حرمت منه لفترة طويلة في روسيا». وكتبت سفيتلانا مذكرات لاقت رواجا كبيرا تحت عنوان «20 رسالة الى صديق»، استطاعت أن تحصل من ورائها على دخل يفوق المليون ونصف مليون دولار. وقالت عن والدها في مذكراتها « كان رجلا بسيطا جدا، وقحا جدا وقاسيا جدا. كان يحبني ويريدني أن أصبح ماركسية متعلمة». وكانت سفيتلانا تعاني من أزمة هوية، وقالت «الناس هنا يقولون هذه ابنة ستالين، إذن هم يتصورون أنني أحمل رشاشا وأعتزم قتل الأمريكيين. أو يقول البعض لقد جاءت الى أمريكا هي إذن أمريكية، ما يعني انني مع إلقاء قنابل على أشخاص في مكان ما. الموضوع أعقد من هذا، وهو صعب الفهم». وبقيت شخصية والدها وممارساته تطاردها طوال حياتها، مع أنها حاولت أن لا تعيش في ظله . وقد صورت المخرجة لانا بارشينا فيلما عن حياة سفيتلانا التي «تليق برواية روسية» كما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز. وقالت سفيتلانا في الفيلم انها ندمت على استقرارها في الولاياتالمتحدة وكان يجب أن تستقر في بلد محايد كسويسرا، إلا أنها عادت وسحبت هذا التصريح في مقابلة لاحقة مع إحدى الصحف، وقالت «أنا سعيدة هنا» وأضافت «أينما ذهبت، الى سويسرا أو الهند أو أي جزيرة نائية سأبقى سجينة اسم والدي»..