يقول خبراء إن الأماكن المكتظة بالناس عادة ما تكون مرتعاً خصباً للبكتيريا والجراثيم، ومن بين تلك الأماكن مراكز التسوق لما توفره من بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات المسببة للأمراض، وخاصة: أحواض غسل اليدين... وليست المراحيض أو الأبواب كما هو متوقع، فقد وجد الخبراء أن صنابير المياه لكونها أول ما يلمسه المستخدم عقب استعماله للمرحاض، وعثر بها على تشكيلة من الجراثيم والبكتريا من بينها «ايكولاي». وقال البروفيسور تارلش غيربا، من جامعة أريزونا إن «حوض غسل اليدين بيئة رطبة، ما يجعل البكتيريا تعيش لفترة أطول». أما في طاولات قاعات الطعام... فقالت البروفيسور آيلين لارسون، من جامعة كولومبيا «حتى عندما يتم تنظيفها فهذا لا يعني أنها نظيفة بالفعل.. فأغطية الطاولات قد تنتشر فيها البكتيريا المؤذية مثل «ايكولاي»، ما لم يتم تغييرها وغسلها بانتظام. وفي أيدي السلالم الكهربائية المتحركة... فمن جملة ما اكتشفته مجموعة العلماء هناك: بقايا طعام، ايكولاي، بول، مخاط، وبراز ودم.. وقال غيربا «وحيث يتواجد المخاط تجد فيروسات البرد». أما لوحات المفاتيح بأجهزة الصرف الآلي... فوجد باحثون صينيون أن كل مفتاح يحوي 1200 جرثومة في المتوسط، منها «ايكولاي»، وكان مفتاح «الموافقة» أسوأها نظراً لاستخدامه المتكرر والدائم. في محلات ألعاب الأطفال... يقول الخبراء إنها تفوق مناطق لعب الأطفال من حيث كم الجراثيم والبكتيريا. وفب غرف قياس الملابس فتتراكم بها خلايا الجلد والعرق بعد كل استخدام ما يتيح بيئة خصبة لنمو البكتيريا، وقال أحد الخبراء «يمكن التقاط البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية MRSA بمجرد محاولة قياس الألبسة.. وفي محلات بيع الأدوات الصغيرة gadget... وأفاد خبير «عند تجربة أحد الهواتف الذكية فأن تلتقط جراثيم خلفها الآلاف من الزبائن من قاموا بتجربته من قبلك.. بعض المحلات تقوم بتنظيف البضائع، لكن ليس بعد كل استخدام».