شكلت الحملة الانتخابية التي قادها وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كمال الديساوي بآنفا، إحدى أنظف وأرقى الحملات التي تشهدها العاصمة الاقتصادية. وقد تميزت أيام الحملة، بلقاءات مباشرة مع ساكنة دائرة آنفا، شرح فيها الديساوي ومعه الأخت ثريا مبروك والعلوي والهادي، محاور البرنامج الانتخابي لحزب الوردة، متوقفا عند مجموعة من الاختلالات التي تعرفها المنطقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. الحملة كذلك أطرها مئات الشباب ينتمون إلى المنطقة، الذين حرصوا على تكريس الإجماع على ضرورة محاربة الفساد، خصوصا وأن آنفا التي تعد مركز الدارالبيضاء، توالى على تسييرها عدد من المفسدين، و لم تحظى باهتمام الدولة إلا عند ولاية الأخ كمال الديساوي على رأس مقاطعة سيدي بليوط، وهو المعروف بمعارضته منذ 2003 بمجلس مدينة الدارالبيضاء للوبيات الفساد، التي أضحت تتحكم بمصير المدينة و ساكنتها. خلال لقاءاته مع الساكنة، أكد كمال الديساوي أن الحملة الانتخابية ما هي إلا مناسبة لتجديد التواصل وشرح الاختلالات ورسم آفاق جديدة لتسيير يليق بمكانة البيضاء وساكنتها، مؤكدا على ضرورة تواجد النخب الكفؤة والنزيهة، ذات التوجه الديمقراطي، حتى نرفع من أداء المؤسسة النيابية، لتتمكن هذه المؤسسة من حل مشاكل البلاد والعباد، لضمان استقرار الوطن. وأضاف الديساوي أن قطع الطريق على المفسدين، أضحى أولى الأولويات لضمان استقرار البلاد وإعادة الثقة للشباب، حتى يبقى المغرب استثناء عربيا بديمقراطية حقيقية ودستور منزل تنزيلا يخدم مصالح الفئات الشعبية، لأن لا أمن لأي بلاد إلا بالأمن الاجتماعي، الضامن الحقيقي لأي استقرار.