انطلقت الخميس الماضي بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش أشغال اللقاءات المهنية في قطاع الصناعة السينمائية حول موضوع «ماهي الفرص الجديدة لتطوير صناعة الفيلم في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط». واندرجت هذه اللقاءات المهنية، المنظمة على مدى ثلاثة أيام من طرف المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش بشراكة مع المعهد العالي لفنون الوسائط المتعددة بمدينة منوبة بتونس والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ببيروت، في إطار برنامج «دياسيميد» المدعم من طرف برنامج «أوروميد السمعي البصري»الثالث التابع للاتحاد الأوربي. وشكلت هذه التظاهرة مناسبة للمهنيين و العاملين في القطاع السينمائي المغربي، لتبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم التونسيين واللبنانيين الى جانب الوقوف على التحديات التييوجهها هذا القطاع. وانكب المشاركون المغاربة والأجانب في هذه اللقاءات المهنية، مخرجون ومنتجون وموزعون ومسؤولون عن مؤسسات تعنى بهذا المجال، على مناقشة السبل الكفيلة بتطوير القطاع السينمائي وتبادل الخبرات مابين الحقل السينمائي والتلفزيوني والإلكتروني. ونظمت خلال هذه التظاهرة الثقافية، ثلاث ورشات أشرف على تأطيرها عدد من المهنيين، حول محاور «الاستغلال والتوزيع والانتاج» و «التكنولوجيات الرقمية» و«الانتاج والمحتوى» إضافة إلى عرض لأحدث الوسائل التقنية المستعملة في التصوير السينمائي. كما تم خلال هذا الملتقى مناقشة مواضيع تهم «مستقبل الصناعة السينمائية بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط »و«كيفية تمويل موقع إلكتروني متخصص في الأفلام الوثائقية أو المسلسلات». يشار إلى أن المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، التي أحدثت سنة2007، تحتل مكانة رائدة على مستوى القارة الأفريقية في مجال توفير التكوين الأولي في الفنون البصرية، وتسعى إلى خلق جيل جديد من الفنانين والمحترفين في مهن السينما والتلفزيون والوسائط المتعددة.