دأب نادي ايموزار للسينما بعد تأسيسه بثلاث سنوات على تجميع أشغال الندوات الفكرية التي ينظمها سنويا في اطار ملتقاه / مهرجانه السينمائي واصدارها في كتب . وهكذا صدرت لحد الآن ضمن منشوراته الكتبa الخمسة التالية: «التراث الغنائي في السينما المغربية » سنة 2007 و«صورة المهمش في السينما : الوظائف والخصوصيات» سنة 2008 و«أسئلة النقد السينمائي المغربي » سنة 2009 و«التأسيس الثقافي للسينما الوطنية بالمغرب» سنة 2010 و«الذات والآخر في السينما المغاربية» سنة 2011 . والمتأمل في عناوين هذه الاصدارات يلاحظ تميزا وتنوعا في تيماتها وارتباطا بالثقافة المحلية والوطنية مع انفتاح كبير على التجربة الثقافية السينمائية الكونية . إن هذه الكتب هي ثمرات لقاءات فكرية شارك فيها ثلة من النقاد والباحثين في مجالات السينما وثقافتها أمثال حميد اتباتو ومولاي ادريس الجعيدي وعز الدين الخطابي وبوشتى فرقزيد ومحمد اشويكة ويوسف أيت همو ومحمد المالكي وأحمد سيجلماسي وبوبكر الحيحي وعبد المجيد البركاوي وابراهيم أيت حو ومحمد البوعيادي وعبد المطلب اعميار وعامر الشرقي ووسيم القربي و نبيل حاجي و رضا الباهي وغيرهم ، قاربوا من خلالها إشكالات عديدة يتعلق بعضها بعلاقة السينما بالموسيقى أو بطبيعة حضور الثقافة الشعبية في الفيلم المغربي أو بعلاقة الذات بالآخر من خلال بعض تجارب السينما المغاربية وعلى رأسها تجربة المبدع التونسي رضا الباهي أو بالصور المختلفة التي تعكسها السينما عن المهمشين أو بطبيعة النقد السينمائي كما يمارس بالمغرب وغير ذلك . إن منشورات النادي السينمائي السنوية تقليد محمود ينبغي ترسيخه، لأنه يوثق لجزء من فكرنا السينمائي ويساهم في نشره ووضعه بين أيدي الباحثين والطلبة ، كما يساهم في إغناء الخزانة السينمائية المغربية التي لا زالت تشكو من فقر كبير في هذا النوع من الكتب ويعمل على مواكبة الانتاجات الفيلموغرافية بالنقد والتحليل . ونتمنى أن يزيد المركز السينمائي المغربي في دعمه لهذه المنشورات لتصدر مستقبلا في حلة أكثر جمالية واحترافية معززة بصور وفي نسختين ورقية واليكترونية أ.س