تحتفل أسرة الصحافة، وضمنها أبناء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، باليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 من نونبر من كل سنة. ويأتي احتفال هذه السنة في ظل تحولات سياسية كبرى يعرفها المغرب، تحولات أعقبت الحراك الشعبي الذي عرفته البلاد في إطار ما بات يعرف بالربيع العربي. ويتزامن احتفال الإعلاميين المغاربة بيومهم الوطني مع ارتفاع الأصوات المطالبة بإصلاح الإعلام العمومي السمعي البصري حتى يكون في مستوى مواكبة التحولات التي يعرفها المغرب، ويضطلع بدوره في بناء مغرب تسوده الديمقراطية والعدالة والحرية. وتندرج في هذا الإطار الحركة المطلبية التي أطلقتها اللجنة النقابية بالإذاعة المغربية، خلال الأسابيع الماضية والتي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الإذاعيات والإذاعيين المنتفضين ضد الحكرة، وتجسدت في « نداء من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه». إن اللجنة النقابية للإذاعة المغربية وهي تحيي كافة العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تسجل ما يلي : 1-إن تعليق اللجنة لتحركاتها النضالية في هذه الفترة نابع من تقدير أعضائها لأهمية ودقة اللحظة السياسية القوية التي تجتازه البلاد، والمتجسدة أساسا في الاستحقاق الانتخابي الذي يتطلب تعبئة شاملة خصوصا من جانب الإعلاميين. 2- رغم أن المسؤولين المباشرين اختاروا العمل في دائرة ضيقة، وإقصاء أغلب الصحفيين من المشاركة في مواكبة العملية الانتخابية، فإن اللجنة اعتبرت أن كل الكفاءات التي تزخر بها الإذاعة يجب أن تكون مستعدة للعمل وغير منشغلة بأي شيء غير العمل في هذه الفترة. 3- إن استمرار تجاهل إدارة الشركة الوطنية لمطالب الإذاعيين والإذاعيات وإصرارها على تحقير وإهانة أبناء الإذاعة الوطنية، رغم أن اللجنة النقابية عبرت عن حسن نيتها ورغبتها في الحوار، لن يثنينا عن مواصلة نضالنا حتى رفع الحكرة وإصلاح الوضع المتردي الذي آلت إليه الإذاعة المغربية . 4- إن الإذاعيين و الإذاعيات جزء لا يتجزأ من الإذاعة المغربية، وبالتالي فإن نجاح الإصلاح المنشود، والذي بات ضرورة ملحة، لن يتم إلا بانخراط أبناء الدار فيه. 5- إن اللجنة النقابية للإذاعة تواصل لقاءاتها ومشاوراتها استعدادا لمرحلة ما بعد الانتخابات. قوتنا في وحدتنا، لنتحد من أجل رفع الحكرة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. تحية نضالية في يومكم الوطني وكل عام وانتم متألقون.