وسط حضور مكثف ومتنوع من الفئات العمرية والاجتماعية والثقافية، صفق الحضور طويلا لمرشحات ومرشحي سلاالمدينةوسلاالجديدة، ضمن لقاء أولي جماهيري مفتوح مساء يوم الأحد بقاعة رمسيس، كما صفقوا بشكل متميز لوكيلي اللائحتين، لأن اختيار الأسماء في الدائرتين الانتخابيتين جاء اختيارا مناسبا ومعبرا عن عمق توجهات الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الطامح إلى التغيير، انسجاما مع متطلبات الربيع المغربي والربيع العربي والرهانات المتوسطية والدولية. وفي كلمته الإفتتاحية، عبر الأخ عبد الجليل طليمات عن أهمية الحدث ضمن سياقات سياسية واجتماعية وثقافية ليست بالهينة، خاصة وأن انتظارات مدينة سلا كبيرة جدا. واعتبر طليمات أن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية سيكون في الموعد كما كان دائما لأن بلادنا في مفترق طرق ومحتاجة إلى التغيير. وفي تقديم وكيل لائحة سلاالجديدة الشاب خالد المداحي، الوجه المعروف برصيد نضالي جد مهم، وتجربة سياسية وجمعوية محترمة، تم التنبيه إلى أن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية يرغب عبره في تقديم البديل عن الفساد، والبديل عن لوبي التزوير والتهريب والعقار والمال الحرام، خاصة وأن دائرة سلاالجديدة في حاجة إلى نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة، لسد الخصاص والطلب المتزايد في مجالات التنمية المختلفة. ولدى تقديم مرشحات ومرشحي سلاالمدينة، سواء وكيلة اللائحة المناضلة القديرة فاطمة بلمودن، وكذا أعضاء اللائحة الدكتور خالد العمراني، والإطار في السياحة الأخت رحمة العروسي، والمقاول الشاب نبيل ناصري كنموذج للمقاولين الوطنيين والمقاولة الوطنية النظيفة، تم التشديد أن اختيار الأسماء والفعاليات الممثلة للدائرة تم بعناية شديدة، قصد تقديم وجوه في مستوى تاريخ مدينة سلا وفي مستوى ذاكرة مدينة سلا التاريخية، الزاخرة المعطاء الولودة لعدد من الرموز والشخصيات، التي ظلت في طليعة المنافحين دائما عن استقلال المغرب ونماء المغرب. ولعل أبرز دعم سجله عموم الحضور هو دعم شريحة مهمة من «حركة 20 فبراير» لمرشحات ومرشحين الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بدوائر سلا، حيث لم يتوقفوا عن رفع الشعارات ثم الشعارات من أجل إيصال صوت المساندة ضمن معركة التغيير الحاسمة. وحين تقدمت رشيدة بنمسعود عن «اللائحة النسائية الوطنية» وعضوة المكتب السياسي للحديث عن مرشحات ومرشحي سلاالمدينةوسلاالجديدة، اعتبرت حزب الإتحاد الإشتراكي وهو يقدم مرشحات ومرشحين بميثاق جديد وجوه جديدة، عازم على تدشين مصالحات جديدة وإصلاحات من الجيل الجديد، خاصة وأن رهانات 25 فبراير هي رهانات محاربة الفساد السياسي، وعلى رأسه محاربة الفساد الانتخابي، لما له من انعكاسات جد سلبية على ما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي، وذكرت رشيدة بنمسعود بما تعرفه سلا من اختلالات في مجال العمران وفوضى وخصاص البنيات التحتية. بينما ركز حسن طارق وكيل اللائحة الوطنية للشباب وعضو المكتب السياسي في كلمته عن أهمية عدم نسيان ذاكرة المدينة، التي قدمت رموزا وطنية كبيرة من مثل عبد الرحمان القادري وعبد الرحيم بوعبيد، خاصة وأن الفساد يحارب الذاكرة ويقوم بكل شيء من أجل محو الذكرى والذاكرة. وشدد حسن طارق على أهمية ربح مقاعد سلا باعتبارها تحمل نفس أهمية ربح معركة التغيير الوطنية، والتي أبرز معالمها معركة 20 فبراير ومكتسبات خطاب 9 مارس، لهذا وجب تتويج المعارك بانتصار ديمقراطي في 25 نونبر. وأشار إلى أن ذلك لن يتم إلا بالمشاركة المكثفة للمواطنين. ولم ينس التذكير بمناورات أحزاب الخردة وأحزاب الإدارة وتحالفات الإدارة لأن مرشحيهم هم مرشحو الفساد لا غير، ويرتبون من أجل تنزيل لا ديمقراطي للدستور، تنزيل يخالف طموحات الشعب وطموحات الربيع العربي والربيع المغربي. أما مبعوث المكتب السياسي الأخ فتح الله ولعلو، فحيى مدينة سلا وساكنتها ورموزها الأوائل والجدد، واعتبر أن الإتحاد الإشتراكي حينما يضع على رأس دائرة صعبة شابا طموحا واعدا هي دائرة سلاالجديدة، وامرأة مناضلة اتحادية شريفة أصيلة بدائرة سلاالجديدة، فإنه يضعهما لقدراتهما وقوتهما ولشجاعتهما، وتقديرا لمدينة مجاهدة أنجبت قيادات وطنية كبيرة. وأكد فتح الله ولعلو أنه عاش بسلا جميع الفترات والمعارك الانتخابية منذ سنة 1963 مع شخصيات مثل ع ر القادري والمهدي العلوي، لهذا يدرك أن المواطنين ينتظرون نصرا متميزا في 25 نونبر، للإجابة عن أسئلة اللحظة التاريخية الحاسمة. وذكر أن المغرب قام مع حكومة التناوب بإصلاحات مهمة، وأن لوبي الفساد حاربها سابقا وحاليا، وانتهى بإفراغ السياسة من المعنى. كما أن لوبي الفساد الذي أخرج الإتحاد الإشتراكي من المدن الكبرى نسي أن السياسة هي التي ستعيده إلى المدن الكبرى. وأشار إلى أن رهان الحزب بسلا إضافة إلى نزاهة الانتخابات وإسقاط الفساد هو التنمية الشاملة، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. لهذا تدعونا جميع هذه التحديات إلى هندسة جديدة للعمل الميداني الحزبي وهندسة للعمل الانتخابي. أما كلمة وكيلي مرشحات ومرشحي سلاالمدينةوسلاالجديدة، سواء الشاب خالد المداحي أو المناضلة فاطمة بلمودن، فأوضحت مداخلتهما سياق هذه الإستحقاقات، ودواعي ضرورة ربح المعركة وارتباطاتها بالفساد المستشرى بسلا.. وبعد أن أوضحت التدخلات خطورة ما قام به رموز الفساد بسلا وكيف كانت بداياتهم وكيف أصبحوا الآن يمتلكون عشرات المليارات، كما يملكون عقارات وأراضي ومقاولات مبنية على ممتلكات جماعية وعلى ممتلكات للدولة، حذرت كلمة الوكيلين من عدم المشاركة وتداعياتها في علاقة باستمرار الفساد، ووعدت التدخلات بأن الوردة وحزب الوردة عازم على بناء مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية، حيث سلا بكيان اقتصادي واجتماعي وثقافي مستقل بدل كيان هامشي تابع في كل المرافق والخدمات، وعازم على بناء جسر روابط متكامل مع العاصمة وفق رؤية استراتيجية ومشروع مندمج.