لا أحد يتعرف على هداف البطولة السكتولندية وهو يسير في شوارع مدينة ستيرلينغ المزدحمة. الحقيقة أن الأمر لم يكن يتعلق بمهاجم بالمعنى الصريح للكلمة، بل بحارس مرمى، أو لاعب وسط ميدان دفاعي، أو بمستخدم في بنك. باختصار، ماضي الساحر المغربي في صفوف فريق فالكيرك تشوبه مجموعة من التقلبات. بتسجيله اثني عشر هدفا في ثلاث عشرة مباراة، يظل العلاكي أكبر هداف في البطولة المحلية. لكن من يكون هذا النجم؟ تؤكد الأرقام أنه هداف متميز سال له لعاب فريق فالكيرك الصاعد للقسم الأول. سجل هدفين كانا سببا في إقصاء فريق رانجرز، ومكنا فريقه من العبور إلى ربع نهاية كأس عصبة سكوتلندا. قبل أن ينضاف إليهما هدفان في شباك فريق آنان أتليتيك ضمن بهما الانتقال إلى نهائي كأس رامسدين. ورغم كل هذا التألق ورغم ملامحه الشمال إفريقية الواضحة، إلا أن معظم جماهير الفريق لا تتعرف على هذا الشاب (26 سنة) في الشارع. يعترف فريد بأنه نفسه تفاجأ أمام النجاح السريع الذي حققه رفقة فريقه الجديد، سيما أنه لحدود سن الخامسة عشر كان يمارس كحارس مرمى، لتليها أربع سنوات أخرى شغل خلالها مركز لاعب وسط دفاعي، ولم يتحول إلى مهاجم إلا خلال السنوات السبع الأخيرة. وقبل استقدامه إلى الفريق السكوتلندي، كانت الجماهير المحلية متخوفة من مغامرة من الاستعانة بخدمات لاعب تعوزه التجربة، سيما أنه حل بسكوتلندا قادما من فريق رومورانتان الذي يمارس في القسم الرابع الفرنسي. ويرجع الفضل في انتقال فريد إلى فريق فالكيرك إلى لاعب وسط الميدان السابق بفريق هارتس، ستيفانو سالفاتوري، حيث طُلب منه البحث عن هداف في الميادين الفرنسية. وذات يوم أحد هادئ، في مدينة رومورانتان لانتيني، التي تقع على بعد 100 ميل جنوب باريس، ستتغير حياة اللاعب المغربي بشكل كامل. يقول فريد: «لقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي. كان أحد سماسرة اللاعبين في فرنسا يعرفني، اتصل بي ذات يوم أحد، قبل انطلاق البطولة بأسبوع. قال لي إنه بإمكاني السفر إلى سكوتلندا للخضوع لاختبارات طيلة أسبوع، فأجبته بأنني غير متأكد، لأن الدعوة جاءت مفاجئة لي، لكنه أصر علي بضرورة السفر في ليلة نفس ذلك اليوم. قلت له إنني سأتصل به بعد ساعة.» يتذكر فريد تفاصيل ذلك اليوم، قبل أن يستطرد بالقول: «فتح حاسوبي وبحثت عن المعلومات المتعلقة بذلك النادي. الوسيط الذي اتصل بي كان يعرف سالفاتوري، حيث اتصل به هذا الأخير وسأله إن كان يتوفر على مهاجم متميز. الحقيقة أن فريق فالكيرك كان ينتظر قدوم مهاجم آخر، لكن الأمر لم يتحقق في آخر لحظة، لذلك تم الاتصال بي في آخر لحظة.» «في آخر المطاف، قلت لنفسي، لم لا أقبل؟ سأجرب وسأرى ما سيحدث. وضعت ثقتي في الفريق، واتصلت بالوسيط وقلت له إنني مستعد للسفر في تلك الليلة. وهذا ما حدث، إذ وجدتني على متن طائرة غادرت بي نحو سكوتلندا. كنت سعيدا بالقدوم إلى هنا لأن كل الأمور في هذا الفريق تم إعدادها في أعلى مستوى. التداريب جيدة والناس المحيطون بي رائعون. اجتزت الاختبارات، وعدت إلى فرنسا، لأتلقى بعدها اتصالا وطُلب مني التوقيع على عقد لمدة سنة.» «عندما كنت صبيا، أردت، ككل اللاعبين، أن أمارس في الدوري الإنجليزي. وعندما اتصل بي الوسيط وعرض علي فرصة اللعب في الدوري السكوتلندي، قلت ربما ستكون هذه نافذتي نحو الدوري الإنجليزي، سألعب موسما هنا، ومن يدري ماذا سيحدث في ما بعد.» وبالفعل، كانت توقعات فريد في محلها، إذ لم يكد تمر على قدومه إلى سكوتلندا أكثر من عشرة أسابيع حتى بدأت العديد من الأندية تطلب وده. جماهير نادي فالكيرك فعل المستحيل ليبقى ضمن تشكيلة الفريق، لكن فريد يسعى لبلوغ آفاق أوسع. يقول: «بدأت أمارس كرة القدم في سن السادسة أو السابعة، وكان الأمر مجرد هواية. فأنا لست خريج أكاديمية كرة القدم أو أي شيء من هذا القبيل. وكنت ألعب في صفوف فريق محلي بالمغرب لحدود سن الثامنة عشر. انتقلت بعد ذلك إلى نادي بيرجيراك بالدرجة الثالثة من الدوري الفرنسي، حيث بقيت هناك لمدة ثلاث سنوات، قبل أن ألتحق بصفوف نادي الوداد البيضاوي، وهناك سأعيش أجواء مختلفة تماما عما عشته من قبل. فالوداد البيضاوي فريق كبير في المغرب وأحرزت رفقته على لقب الدوري المغربي. كنا حينها نلعب أمام 30 أو 40 ألف متفرج. والرقم يصل إلى 60 ألف متفرج خلال مباراة الديربي ضد الرجاء البيضاوي. لقد كانت سنة استثنائية بالنسبة لي.» «لا يمكن لأي لاعب أن يسكن في الدارالبيضاء، فكرة القدم في كل مكان، لذلك فضلت الإقامة في مدينة المحمدية التي تبعد عن الدارالبيضاء بحوالي 20 دقيقة. انتقلت بعد ذلك الموسم إلى فريق رومارانتان، جنوب باريس، وقضيت موسما هناك قبل المجيء إلى سكوتلندا.» في الدارالبيضاء، كان فريد يتلقى التحية من الجميع، لكن الأمر مختلف هنا. يقول: «في بعض الأحيان، أصادف الناس هنا في مدينة ستيرلينغ، ينظرون إلي فقط لأن لون بشرتي مختلف ولأنني لا أشبههم، وقليلون فقط من يستوقفونني. والجماهير التي ألتقي بها ودود للغاية. وبعد مباراتنا ضد فريق رانجرز، بقيت بعض الجماهير إلى غاية مغادرتنا للملعب حيث طلبوا مني أوتوغرافات والتقاط صور معي. لقد كانت ليلة لا تنسى بالنسبة لهم.» قبل أسبوع، استقبل فريد والديه وشقيقته في بيته ليساندوه في مسيرته الناجحة، سيما أنه يعيش وحيدا في سكوتلندا. وقبل ذلك، كان يقضي معظم وأوقات فراغه في السفر والتعرف على البلد وثقافته. يقول: «لقد مر على قدومي إلى حوالي شهرين، وأنا لست من النوع الذي يبقى في المنزل طيلة الوقت. أفضل الخروج وزيارة مختلف الأماكن في البلد والتعرف على هذه الثقافة، لذلك أجدني مشغولا جدا. عندما كنت في فرنسا، كنت أسكن بالقرب من شقيق مجيد بوقرة، لذلك فأنا أعرف هذا اللاعب جيدا. كما أنني تحدثت قليلا إلى اللاعب مهدي الطويل، وربما سألتقيه عما قريب.» «سبق لي أن درست اللغة الإنجليزية في المدرسة، لأنني كنت واثقا أنني سأحتاج لهذه اللغة يوما ما. درست الاقتصاد والمالية، واشتغلت في إحدى الوكالات البنكية في وقت جعلت في كرة القدم متعة شخصية فقط. لكن عندما التحقت بفريق الوداد البيضاوي، قررت أخذ الأمور بشكل جدي.» «أحد أهم أهدافي الآن في ارتداء قميص المنتخب الوطني. فكل لاعبي كرة القدم يحلمون بالدفاع عن قميصهم الوطني. أشعر بأنني مغربي وفرنسي، لكن أصولي مغربية، وقلبي يميل للمغرب. دمائي مغربية.» عن «سكوتسمان» البرنامج الجمعة 4 نونبر 2011 سطاد المغربي - يوسفية برشيد السبت 5 نونبر 2011 الرشاد البرنوصي - رجاء بني ملال شباب قصبة تادلة - اتحاد تمارة الراسينغ البيضاوي - شباب هوارة اتحاد أيت ملول - اتحاد المحمدية نهضة بركان - جمعية سلا اتحاد طنجة - الإتحاد البيضاوي الكوكب المراكشي - مولودية وجدة ملاحظة: ( جميع المقابلات ستجري في حدود س15 ) أخبار تعقد الجامعة الملكية المغربية لبناء الأجسام، يوم13 نونبر الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة لنيابة وزارة الشباب والرياضة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء -أنفا، جمعها العام العادي السنوي للموسم 2010 - 2011. وسيتضمن جدول أعمال هذا الجمع، الذي سينطلق على الساعة العاشرة صباحا، تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير وتشكيل اللجان المركزية وإعداد البرنامج السنوي للجامعة. فاز فريق المديرية الجهوية للضرائب بالناظور بالدوري الوطني في كرة القدم، الذي احتضنه ملعب الحارثي بمراكش نهاية الأسبوع الماضي، بعد فوزه على فريق المديرية الجهوية للضرائب بمراكش. وعاد المركز الثالث في هذا الدوري، الذي نظمته المديرية الجهوية للضرائب بمراكش على مدى يومين، بمناسبة الذكرى 36 للمسيرة الخضراء، لفريق المديرية الجهوية للجمارك بمراكش، أما المركز الرابع، فكان من نصيب فريق أسرة العدل بالعيون.