استفاق سكان العرائش صباح أول أمس الاثنين على دوي خبر مفجع، مفاده أن عناصر أمن الحدود عثرت في الساعات الأولى حوالي الرابعة صباحا من اليوم نفسه بشاطئ بيلوغروصا شمال العرائش على زورق نفاث من حجم 16 مترا ،وعلى متنه طن ونصف طن من مخدر الشيرا ، موزعة على متن 45 رزمة وبجانبها رجل مقتول دون أن تظهر عليه علامات العنف أو الدم حسب مصادرنا. وبعد التحري والبحث توصلت الجهات الأمنية إلى معرفة الضحية، وهو من مواليد الناظور ويحمل بطاقة مستخرجة من مدينة شفشاون .وعلمت الجريدة أن النيابة العامة أمرت بتشريح الجثة لإجراء تحقيق في الموضوع ولمعرفة ملابسات الحادث. ويتساءل الرأي العام بالمدينة عن ازدياد هذا النوع من الجرائم التي تصفها مصادرنا ب»المنظمة» في مدينة هادئة من حجم العرائش . فبعد العثور على جثة إسباني من إقليم غاليسيا مقتولا قذف به قارب نفاث صباح الخامس من فبراير 2008 قرب الشرفة الأطلسية بالكون أطلنتيكو هاهي جريمة أخرى تحدث لا تقل غرابة عن الأولى . وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يبقى التساؤل مطروحا: ما الدافع من ارتكاب هذه الجريمة الآن ؟ ومن وراءها ؟