تجري الدورة الخامسة من البطولة الأولى على امتداد ثلاثة أيام. بدءا من يومه السبت حيث سيعرف إجراء ثلاث مباريات، وأربع مباريات غدا الأحد، ومباراة واحدة يوم الاثنين بين الدفاع الحسني الجديدي والأولمبيك . قمة الدورة الخامسة ستشهدها مدينة الدارالبيضاء، بين الوداد المتصدر والمغرب التطواني أحد أبرز المطاردين، وتعتبر هذه المواجهة فرصة للفريقين لتأكيد الانطلاقة الجيدة في بطولة الموسم الجديد. فالوداد البيضاوي يوجد اليوم على أحسن حال ، بعد أن استطاع أن يضع قدميه في نهائي كأس عصبة الابطال ، إذ سيواجه اأكبر المنافسين الترجي التونسي، إضافة إلى أنه انتزع صدارة البطولة بعد أن عاد من فاس وعلى حساب الواف وفي جيبه ثلاث نقط. من جانبه سجل الفريق التطواني انطلاقة جيدة تحت قيادة المدرب عزيز العمري، الذي يراهن بقوة على أن يكون في الطليعة، خلافا للموسم الماضي الذي سجل فيه الفريق العديد من النتائج السلبية جعلته داخل دائرة الحسابات، ناهيك عن المشاكل الداخلية التي أنهكته ورمت به في أحضان الاهتزازات. على نفس الدرجة من القوة، سيحتضن الملعب الجديد بفاس ديربي جديد بين المغرب الفاسي والوداد الفاسي، ورغم أن هناك تباينا واضحا بين الفريقين، سواء تعلق الأمر بالمستوى التقني أو تعلق الأمر بالجانب البشري ، فالمغرب الفاسي يوجد اليوم على درجة كبيرة من الجاهزية، بعد تأهله لنهائي كأس الكاف، وكذلك للنتائج المحصل عليها سواء في إقصائيات كأس العرش أو في البطولة الوطنية، ومن ثم فهو مرشح للفوز في هذا النزال على الأقل على الورق، لكن مثل هذه المواجهات يكون فيها عنصر المفاجأة حاضرا بقوة ، وسيعمل الواف على الخروج من هذا النزال بأقل الخسارات الممكنة. الدورة الخامسة ، ستكون مصيرية لكل من الحسنية والرجاء اللذين سيلتقيان يوم الأحد، بملعب الإنبعاث بأكادير. الفريقان معا يجتازان وضعا عصيبا ، فالنتائج جد سيئة، ناهيك عن الأوضاع الداخلية التي تعرف احتجاجات واسعة من طرف المنخرطين والمحبين والمناصرين على حد سواء، ومن هنا فالنتيجة التي سينتهي بها هذا اللقاء، سيكون لها الأثر الكبير، على المستقبل القريب للفريقين وللمكتبين المسيرين . شباب الريف الحسيمي، الذي وقع على انطلاقة جيدة، سيعمل على تعزيز رصيده من النقط، وهو يستقبل أولمبيك أسفي الجريح. ومن غير المستبعد، أن تكون هذه المباراة على قدر كبير من القوة ومن العطاء، لأن الفريقين معا لايسمحان إلا بالفوز ،لكن الثلاث نقط لاتقبل القسمة على اثنين. باقي مباريات هذه الدورة تعتبر شبه عادية، فالنادي القنيطري سيستقبل الفتح الرباطي، لكن بدون جمهور بعد القرار الجامعي، على خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفها الملعب البلدي بالقنيطرة، وهو عامل مساعد للفريق الضيف الفتح، ليستمر في خطه التصاعدي. كما سيستقبل الجيش الملكي الاتحاد الزموري في مقابلة باردة، والنادي المكناسي سينازل شباب المسيرة الذي سيسعى للاستمرار في خطه التصاعدي بعد أن عاد من أكادير بنقط المباراة.