عقدت سكرتارية هيئة الإدارة التربوية للنقابة الوطنية للتعليم أمس الجمعة 21 أكتوبر 2011 بالمقر الوطني للنقابة اجتماعا، تدارست خلاله وضعية الإدارة التربوية وفي مقدمتها الرسالة الغريبة لوزارة التربية الوطنية الموجهة للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، على إثر إعلانها عن خوض محطات نضالية، احتجاجا على تماطل الوزارة والحكومة في تنفيذ التزاماتهما تجاه الإدارة التربوية، وتهدد الجمعية وعبرها كافة الأطر التربوية باتخاذ إجراءات ضدهم، معتبرة في نفس الرسالة « أن الهدف من بيان الجمعية هو التشويش على الإنجازات التي حققها القطاع لفائدة هيئات الإدارة التربوية» . إن الغريب في موقف الوزارة هو تعميم رسالة موجهة أصلا لرئيس الجمعية على جميع النواب، كما أن الغريب أيضا لغة الرسالة التهديدية للمدراء. أكثر من ذلك إهمالها الاعتراف بأن الوزارة سبق لها أن وقعت محضرا مشتركا مع الجمعية تلتزم فيه بتنفيذ عدد من الالتزامات ولم تف بما تم الاتفاق عليه. إن الرسالة التي تحاول إلقاء كامل المسؤولية في ما وصل إليه الوضع على الجمعية، تنسى أن ما تحقق للمنظومة وخصوصا في الابتدائي، وراءه تضحيات المدراء والمديرات الذين يقومون بمهام تتجاوز عدد أصابع اليدين والرجلين، في ظروف صعبة جدا وسيئة جدا، خصوصا في الوسط القروي، في الوقت الذي تكتفي فيه الوزارة بتوزيع الوعود والتفرج على معاناة المدراء مع كل المعنيين بالمنظومة التربوية، ودون توفير أية حماية أو تحصين لأوضاعهم حتى من ظلم الإدارة التعليمية نفسها في العديد من النيابات. إن الوزارة بإقدامها على هذا الموقف المعبر عنه في هذه الرسالة / السابقة لتعلن عن تملصها من التزاماتها تجاه هيئة الإدارة التربوية، وتملصها من الحوار الذي تدعيه، وتعلن عن فتح مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات المقلقة. كما وقف أعضاء السكرتارية على الوضعية المحتقنة بإدارة التعليم الثانوي التأهيلي بالدار البيضاء، والتي قد تتدهور في الأيام القادمة إذا لم تتدخل الوزارة لإيجاد حل للمشاكل القائمة. إن أعضاء السكرتارية الوطنية لهيئة الإدارة التربوية وهم يعبرون عن قلقهم البالغ لما أقدمت عليه الوزارة من قرارات تهديدية، وتوقيف للحوار مع الجمعية، ليعبرون عن تضامن المنظمة مع المطالب العادلة والمشروعة لكافة لأطر الإدارة التربوية ونضالاتهم، واستنكارها لكل التهديدات التي تهدف إلى تركيع المدراء ومنعهم من حقهم في النضال من أجل تحسين أوضاعهم المهنية، ويحملون الوزارة مسؤولية الانعكاسات المترتبة عن موقفها الغريب. ويوجهون نداء إلى كل أطر الإدارة التربوية الأعضاء في النقابة إلى عقد تجمعات جهوية ومحلية من أجل تعميق التداول في موقف الوزارة، استعدادا لمواجهة أي رد فعل يستهدف المدراء. كما تدعو السكرتارية ،الوزارة إلى مراجعة موقفها بما تمليه المسؤولية ومصلحة المنظومة، والانكباب بجد على مشاكل أطر الإدارة التربوية.