فوجئ مهنيو السياحة بأكَادير بإلغاء ثلاث رحلات جوية أسبوعية بين مدينتي أكَادير وفارصوفيا عاصمة بولونيا في الأسبوع الماضي، مما سيؤثر سلبا على السياحة بهذه السوق الواعدة كأهم أسواق أروبا الشرقية. وما أغضب المهنيين أكثر، هو أنهم وقعوا التزامات مع وكالات الأسفار البولونية، لكنهم تفاجأوا بهذه الإلغاء غير المبرر، مع أن الخطوط الجوية الملكية التزمت هي الأخرى بالقيام بثلاث رحلات جوية أسبوعيا، رحلتين مباشرتين بين أكَادير وفارصوفيا، ورحلة واحدة عبر الدارالبيضاء بين أكَادير وكاتوفيتفيو. كما أن الدولة دعمت هذه الخطوط بما يقدر بمليار و400 مليون درهم، لتعزيز هذا الربط بين المدينتين لتشجيع رواج السياحة وتسهيل نقل السياح البولونيين نحو وجهة أكَادير وجهة سوس ماسة درعة، غير أن هذا التراجع أربك حسابات المهنيين، ودفع بالمجلس الجهوي للسياحة بأكَادير والجهة يطالبان في اجتماع ليوم 18 أكتوبر2011، الخطوط الجوية الملكية المغربية بالتراجع عن هذا القرار. وعن أسباب تراجع الخطوط الجوية عن هذه الرحلات الأسبوعية، أشارت مصادرنا إلى أن الأثمنة لم تعد مقبولة بالنسبة للخطوط الملكية الجوية المغربية، لذلك طالبت بالزيادة على ما تم الإتفاق عليه من قبل، لأنها وجدت نفسها خاسرة من هذه الرحلات إن بقيت ملتزمة بتلك الإثمنة. لكن، رغم هذه التبريرات فالمهنيون بأكَادير متخوفون من فقدانهم للسوق السياحية البولونية، خاصة أن المدينة عرفت هذه السنة تراجعا في عدد السياح، وهذا جعلهم ينددون بإلغاء الرحلات، ويطالبون بتدخل وزارة النقل والمكتب الوطني المغربي للسياحة لإسترجاع هذه الخطوط الجوية الرابطة بين أكَادير وبولونيا.