تحتضن مدينة البوغاز، يومي 27 و28 أكتوبر الجاري، المنتدى المتوسطي للنسيج والملابس تحت شعار » "جميعا من أجل تنافسية شاملة في قطاع النسيج والألبسة"«. برنامج المنتدى سيتوزع أساسا على أربعة محاور، الأول سيخصص لموضوع التنافسية بالحوض المتوسطي في ارتباطها بالسوق الدولية، المحور الثاني سيتناول توقعات التوزيع في قطاع النسيج والألبسة الدولي، المحور الثالث سيتدارس ملف الشراكة في قطاع النسيج والملابس بالمتوسط في مواجهة التحديات، في حين المحور الرابع سيركز على تأثير تطور سلوكيات المستهلكين على صناعة النسيج والملابس بحوض المتوسط. وعن الرهانات المنتظرة من هذا المنتدى، أكد عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر الغرفة مساء يوم الإثنين، أن المنتدى الذي ينظم من طرف جمعية غرف التجارة والصناعة لبلدان البحر الأبيض المتوسط ( أسكامي ) و الجمعية المغربية لصناعة النسيج والملابس الجاهزة وغرفة التجارة والصناعة بطنجة، ينعقد في ظرفية خاصة جدا تتميز باستفحال الأزمة العالمية بما يرافقها من انخفاض الطلب وهو ما يؤثر على مستقبل هذا القطاع، يضاف إلى ذلك الغول الصيني وبعض الدول الأسيوية باعتبارهم المنافسين الأكثر شراسة وهو ما يجعل من هذا المنتدى الذي ينظم للمرة الثانية بعد تركيا 2005، فرصة حقيقية لتقييم التوجهات الاستراتيجية لهذا القطاع الذي يعتبر من القطاعات الأساسية على مستوى تشغيل اليد العاملة بدول الحوض المتوسطي، وهو ما يطرح بحدة إشكالية تأهيل المقاولات للصمود في وجه الإعصار الأسيوي. من جهة أخرى أكد رئيس الغرفة أن المنتدى من شأنه أن يفتح آفاقا كبرى أمام المقاولات المغربية، خاصة إذا عرف المغرب كيف يتعاطى مع المتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية خاصة مصر وتونس، فالمغرب له فرصة تاريخية للانفتاح على بعض الأسواق الأوربية كإيطاليا على سبيل المثال التي كانت دوما مرتبطة بالمقاولات التونسية.