نفى الاتحاد الألماني على لسان مسؤوله الإعلامي أي اتفاق حول برمجة مباراة ودية بين المنتخبين الألماني والمغربي في السنة المقبلة. وأشار المسؤول الألماني في رد على رسالة إلكترونية من الجريدة، أنه لا يعلم أي شيء عن هذا الموضوع، الذي أثير في الصحافة المغربية، ولم يحصل هناك أي اتصال رسمي في هذا الشأن. وكشف الناخب الوطني إيريك غيريتس في الندوة الصحافية، التي عقدت زوال يوم الخميس الماضي لتقديم كأس إل جي إفريقيا 2011، أن المفاوضات جارية لبرمجة مباراة ودية بين المنتخب المغربي ونظيره الألماني، وأنه يحتمل جدا أن تقام في السنة المقبلة، ذلك أن وكيل أعماله يقوم باتصالات مكثفة في الموضوع. وفي سياق متصل، أعلن غيريتس أنه لن يضيف أي لاعب جديد إلى لائحة المنتخب الوطني، سيما وأنه يتوفر على قاعدة تضم 37 لاعبا، وأنه سيستغل دورة «إل جي» لإعطاء الفرصة لعدد مهم منهم، نافيا في الوقت ذاته أن تكون لديه فكرة في الاعتماد على بعض لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي، واضعا بذلك حدا للشكوك التي راجت في الآونة الأخيرة حول إمكانية مناداته على بعض الأسماء الأولمبية، وهو ما فجر مخاوف كبيرة في صفوف الطاقم التقني للفريق الوطني الأولمبي، المقبل على خوض التصفيات النهائية المؤهلة لألمبياد لندن. ومن جانب آخر، يقوم الناخب الوطني في الفترة الحالية بزيارة لعدد من البلدان الأوروبية للاجتماع ببعض اللاعبين المغاربة، وكانت بدايته من تركيا، حيث التقى نور الدين امرابط، نجم فريق قيصري سبور التركي، والذي كان قد وجه له الدعوة لحمل القميص الوطني في أكثر من مناسبة. وتابع غيريتس مباراة قيصري ضد بيسيكتاش، برسم الجولة السادسة من الدوري التركي الممتاز وهي المباراة التي تألق فيها اللاعب المغربي، وأهدى تمريرتين حاسمتين، قبل أن يعرج على الدوري الألماني، حيث من المقرر أن يتلقي اللاعب عادل الشيحي، الذي يحتمل جدا أن يكون ضمن المجموعة التي ستشارك في دوري «إل جي» في الفترة ما بين 11 و 13 نونبر المقبل بالملعب الجديد بمدينة مراكش. وكشف غيريتس أنه توصل برسالة قصيرة من مصطفى الكبير، لاعب فريق كالياري الإيطالي، وعبر فيها عن سعادته بحمل القميص الوطني، كما اجتمع بلاعب أوستريا فيينا النمساوي، ناصر بارازيت، ووالده، وكانت اللقاء مثمرا، غير أن غيريتس، رفض الكشف عن فحواه مكتفيا بالإشارة إلى أنه متفائل بخصوص حمل اللاعب بارازيت القميص الوطني. غيريتس، الذي جدد ثقته في قدرة الفريق الوطني على المنافسة بقوة على اللقب القاري، أكد أن دورة «إل جي إفريقيا» ستكون فرصة مواتية أمامه لقياس مدى جاهزية العناصر الوطنية قبل الرحيل إلى غينيا الاستوائية والغابون، خاصة وأن الفترة المقبلة لن تسمح له بمباريات ودية، لعدم وجود فترات فيفا، وبالتالي ستكون هذه الدورة هي التيرموميتر الحقيقي لاختيار العناصر التي ستحمل أمل الجماهير المغربية في الكأس القارية. وختم الناخب الوطني بالتأكيد على أنه لا يعير أي أهمية للقرعة، لأن مشوار التنافس لا بد أن يضع في طريقه المنتخبات الكبرى، سواء في بداية المشوار أو في نهايته.