تستنكر ساكنة جماعة بني خلوك بإقليمسطات، القرار الذي أقدمت عليه مؤسسة عمران الدارالبيضاء والقاضي بتسويق ما تبقى من مشروع تجزئة بني خلوك الشطر الثاني عن طريق وكالة عقارية خاصة يتواجد مكتبها بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. هذا القرار، الذي خلف استياء كبيرا على صعيد منطقة بني مسكين، يطرح في نفس الوقت علامات استفهام من لدن الراغبين في الاستفادة من المشروع ، ويتساءلون عن السر وراء عملية تفويت عملية البيع لوكالة خاصة في الوقت الذي تتوفر مؤسسة العمران على تمثيلية بمدينة سطات والتي عبر أحد زوارها بكونها عبارة عن مكتب للإرشاد السكني، حيث يمنحون لمن أراد شراء بقعة ببني خلوك رقم هاتف المسؤول عن عملية البيع والذي يتواجد بالدارالبيضاء! إنه في الحقيقة وضع شاذ كان من ورائه مسؤول برهن ومنذ تحمله مسؤولية عمران الدارالبيضاء، بأنه «خارج العهد الجديد وليس بينه وبين عقلنة التدبير إلا الخير والإحسان»، كما أن الأكيد هو أن هناك نظرة دنيوية من طرف مدير عام الدارالبيضاء لإقليم بأكمله يحمل اسم إقليمسطات، والدليل على ذلك هو تعثر، بل فشل إدارة البيضاء في تسويق مشروع جنان البروج والمنظر الجميل حيث عمد «الفقيه التجاري» الذي يتواجد على رأس العمران بالدارالبيضاء إلى الإعلان عن البيع بدون أي تنسيق مع الفاعلين المحليين مما خلق صراعا وشد الحبل بين عمران الدارالبيضاء والسلطة الولائية التي قررت إلغاء العملية على اعتبار أن ( حسب رسالة السيد والي جهة الشاوية - ورديغة) طريقة التصرف الأحادي من طرف شركة العمران بالدارالبيضاء منافية للبرنامج الحكومي في مجال القضاء على أحياء الصفيح بكافة التراب الوطني. الأكيد أن مؤسسة العمران يستحيل عليها لعب دور كبير في توفير سكن لائق للمواطنين اعتمادا على مسؤول عمران الدارالبيضاء الذي يستحضر هاجس الربح على حساب المشروع الاجتماعي بل والإنساني، خاصة إذا علمنا بأننا في حالة مشروع بني خلوك فإن ثمن اقتناء المتر مربع من طرف العمران لم يتجاوز 6 دراهم ! فهل يتصور الرئيس المدير العام للهولدينك معاناة مواطن مغربي يعيش في قرية ويرغب في اقتناء بقعة من مشروع يتواجد بتراب جماعته أن يسافر إلى الدارالبيضاء للبحث بمدينة الملايين نسمة ، عن مكتب الوكالة المكلفة، بموجب عقدة مع عمران الدارالبيضاء، ببيع منتوج بتراب جماعته؟! إن هذا المقال هو عبارة عن صرخة سكان بني خلوك ورسالة إلى مسؤول الدارالبيضاء على أن يتحمل تبعات هذا السلوك الاستفزازي عندما تتحول هاته الصرخة إلى مسيرات احتجاجية، بلادنا في غنى عنها في الظرف الراهن. أمام هذا الوضع فهل سيتدخل السيد الرئيس المدير العام للهولدينك لتقريب إدارة تسويق منتوج العمران من الساكنة، لأن المدير العام بالدارالبيضاء يسبح ضد التيار فاختار تقريب الوكالة التجارية الخاصة بالقرب منه ربما لأن هناك مصالح مشتركة بين الوكالة العقارية والعمران!