إلى الشاعر عبد الغني فوزي على رصيفه المطري ها أنذا، في المفترق استجمع أنفاسي وأوغل في رماد الأيام / المتاهة على مرأى من ذكريات لا تمد يدا ولا تطل من عين هكذا ... خلف العتمة وحدي، بلا نار، أحيا شظايا في سماء يتوزعها لغط الخسران أدعو لي كلما دنوت من ظلي التائه (عني) بأن أصافح نفسي بسلام تام، ولو لمرة أودع حزني في عنف الليالي كما المناديل الباكية أنا الذي يتصيدني الصمت في المفترق لا زلت/ غريبا اقرأ نفسي الثكلى بين ثنايا أحلام تغط في النوم أعتكف في دير الانتظار كلما أمطر نبضي عبر المسافات فوق خراب هذا العالم المريض ................................. ................................ مراوغاة هذه الحياة البليدة (لي) لا تنطلي علي ! لا تنطلي علي !