في إطار تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للقطاع بغية تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي بالمؤسسات التعليمية ، و تطبيقا للإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة من أجل الشروع في عملية التطبيق في جميع المؤسسات التعليمية ابتداء من الموسم التربوي الحالي 2012 / 2011 ، وبهدف تكوين المؤطرين الجهويين ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية دورة تكوينية في مجال التخطيط الاستراتيجي لبلورة مشروع المؤسسة بواسطة أداة DCA أيام 21 – 22 و 23 شتنبر 2011 لفائدة أعضاء الفرق الإقليمية لمشروع المؤسسة بنيابة الجهة وأطر المراقبة التربوية لمختلف الهيئات التابعين للجهة، بمركز التكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بوجدة . انطلقت الدورة التكوينية بجلسة افتتاحية صبيحة يوم الأربعاء 21 شتنبر 2011 ، بكلمة افتتاحية ترحيبية وتوجيهية للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرفية الأستاذ محمد أبو ضمير ، عبر خلالها للمشاركين للحلقة التكوينية حول مشروع المؤسسة عن اعتزاز وسعادة رجال التربية والتكوين بالجهة بتفضل السدة العالية بالله جلالة محمد السادس افتتاح للموسم الدراسي الرسمي من الجهة الشرقية ، وفي ذلك إشارة صريحة للجهود التي تبذل من جميع العناصر الفاعلة في قطاع التربية والتكوين ، وركز في معرض حديثه على انشغال الوزارة بالبعد التكويني العلمي لمختلف فعاليات التربية والتكوين ، ويندرج هذا التكوين الخاص بمشروع المؤسسة في اعتماد المقاربات العلمية الدقيقة ، والفصل كلية مع كل معطيات الارتجال البعيد عن الدقة والموضوعية . كما شدد على أن إستراتيجية الأكاديمية هو المراهنة على جعل حلقات التكوين مجالا للتلاقح والتفاعل على مستوى الرؤى والتجارب ، دون الانصراف عن احترام الضوابط والرهانات التي تعمل الوزارة على تفعيلها . ووضح للمشاركين بأن هذه الدورة تأتي تطبيقا للاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة لتعميم العمل بمشروع المؤسسة القاضية بتجريب العدة الإجرائية DCA على جميع المؤسسات التعليمية خلال الموسم التربوي 2011 / 2012 ، وذلك بتكوين مكونين جهويين و إقليميين الذين سيسهرون على هذه العملية الجديدة . وفي ختام كلمته تمنى السيد مدير الأكاديمية للمشاركين نجاح هذه الدورة في عملية تجريب العدة الإجرائية الجديدة لمشروع المؤسسة ، وأن تكون أشغالها متميزة ومساهمة في الارتقاء بجودة منظومة التربية والتكوين . { هل لكم أن تحدثونا عن الحصيلة وعن أهم الإنجازات التي حققتموها بنيابة مقاطعة عمالة الحي الحسني، وعن تقييمكم لها؟ بداية أود أن أشكر الإخوة في جريدة الاتحاد الاشتراكي على مجهوداتها النوعية ، ودورها الجوهري في تنوير الرأي العام الوطني والمحلي بقضايا التربية والتكوين ، كما أحيى فيهم باعتزاز كبير مواكبتهم لمبادرات نيابة مقاطعة الحي الحسني . طيلة هذه الفترة التي تشرفت بالتكليف فيها بتدبير الشأن التربوي بهذه النيابة والتي تزامنت مع الأجرأة الميدانية لمقتضيات البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي 2012-2009 ، وما تلاها من التزامات وإجراءات مكثفة ومتتالية وما كان ينتظر منها، كنا فيها نسابق الزمن في إرساء مختلف الآليات الإقليمية والمحلية التي تمكننا من تحقيق الأهداف التي تعاقدنا بشأنها مع الوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى. وهكذا تمكنا من فتح وتفعيل الأوراش الأساسية في الإصلاح و تحقيق عدة مكتسبات إيجابية ، يمكن الإشارة إلى أهمها : *بذل مجهودات مهمة في مجال الدعم الاجتماعي بتوفير المحافظ والأدوات المدرسية للأسر المعوزة بدعم نوعي من عمالة مقاطعة الحي الحسني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن السيد العامل على هذه العمالة، وتعزيز خدمات الإطعام ببعض المدارس الابتدائية حيث تطور عدد المستفيدين والمستفيدات من 1830 في الموسم الدراسي الماضي إلى 2200 تلميذا وتلميذة في الموسم الدراسي 2011-2012 ، وتوفيراللباس المدرسي الموحد ل 1787 تلميذ وتلميذة ، إضافة إلى الدعم المستمرالذي تقدمه النيابة للأسرالمعوزة بتقديم كافة المساعدات والخدمات الإنسانية التي تمكننا من ضمان حق تمدرس أبناء هذه الأسر وبناتها . * توسيع العرض التربوي بإحداث مؤسسات تعليمية، بمساهمة الأكاديمية وبعض المنعشين العقاريين.إضافة إلى مبادرات العمالة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،و بعض جمعيات المجتمع المدني في البناء والتأهيل للمؤسسات التعليمية بالنيابة، حيث ساهمت في تأهيل عدد لابأس به من المؤسسات التعليمية سواء بالسلك الابتدائي أو الثانوي الإعدادي أو الثانوي التأهيلية ، وتأهيل فضاءات خاصة للمطالعة ،وتوفير الدراجات لبعض التلاميذ . *تطوير مختلف آليات الارتقاء بالحياة المدرسية من خلال دعم إحداث الأندية التربوية بجميع المؤسسات التعليمية ،وتعزيز الأمن الإنساني والصحة المدرسية ،وكذا القيام بعدة تكوينات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية في مجالات مختلفة تعزيزا لقدراتها التدبيرية وتأهيلها لمواكبة مختلف أوراش الإصلاح ؛ *تقوية أساليب التواصل مع مختلف الفاعلين والمعنيين بقضايا الإصلاح وتعزيز كافة صيغ التحفيز والاعتراف بالأدوار المركزية للأطر الإدارية والتربوية ؛ *تطوير العلاقات بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بالرفع من وتيرة التأطيروفتح أفق التطورالإيجابي للشراكات بين المؤسسات العمومية والخصوصية؛ *تعزيز الثقة المتبادلة ما بين النيابة والنقابات التعليمية وجمعيات الآباء والأمهات والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ؛ إضافة إلى المبادرات النوعية التي قمنا بها في مجالات مختلفة ، يمكن أن نشير إلى بعضها : -مهرجان المدرسة النظيفة للتحسيس والتوعية من مخاطر التعاطي للمنشطات واستهلاك المخدرات داخل فضاءات المؤسسات التعليمية في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى تقوية المناعة الداخلية للمؤسسات التعليمية وتحسيس الوسط الاجتماعي العام لها،بتنسيق مع الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي . -تنظيم قوافل صحية في مختلف الأسلاك التعليمية همت صحة الفم والأسنان، طب العيون...بشراكة مع جمعيات متخصصة في هذه المجالات . -المساهمة في التظاهرة الجهوية «الدار البيضاء الكبرى مدرسة للحياة والإبداع » بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى. -تنظيم المسابقة الإقليمية في مجال الإبداع الشعري بتعاون مع ثانوية ابن رشد التأهيلية بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس 2011 من كل سنة. -المساهمة النوعية في فعاليات الأيام الفرنكفونية التاسعة الأيام المنظمة تحت شعار «المدرسة فضاء لترسيخ قيم التضامن » بثانوية ليوطي والمركب الثقافي أنفا. وقد تميزت مشاركة نيابة الحي الحسني بتتويج كل من الثانويتين الإعداديتين ابن المؤقت وابن هشام في مجال فن الغناء الجماعي (كورال) والفنون التشكيلية . -تنظيم لقاءات ثقافية وتحسيسية و توعوية لفائدة تلميذات وتلاميذ مختلف مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بشراكة مع الجمعيات على امتداد السنة الدراسية وفق برنامج عمل مسطر. ونخص بالذكر الأنشطة المنظمة بشراكة مع جمعية سراج التي تميزت بمداخلات ثلة من الباحثين والأطباء في مواضيع متعددة نذكر منها موضوع محاربة السيدا والتعفنات المنقولة جنسيا، تدبير الوقت، التربية على المواطنة والسلوك المدني ، محاربة العنف بالوسط المدرسي ... -المشاركة في المسابقة الوطنية لأحسن ناد تربوي على مستوى المؤسسات التعليمية، والتي تميزت بإحراز ثانوية ابن الياسمين التأهيلية على المرتبة الأولى على صعيد جهة الدار البيضاء الكبرى ، وذلك بفضل مشروع النادي المتعلق بإنجاز موقع الكتروني للمؤسسة ، كما أحرزت ثانوية الهناء الإعدادية على المرتبة الثانية على مشروع نادي الكشاف . -المشاركة في مسابقة المقاولة التلاميذية المنظمة على الصعيد الجهوي حيث تألقت ثانوية ابن الهيثم التأهيلية التي شارك تلامذتها بمشروع مرهم جلدي مصنوع من الحلزون . -المشاركة في مسابقة «بلوغ الآخر إلى متخيل الطفولة والمراهقة» التي تندرج في إطار برنامج تربوي موجه للأساتذة والتلاميذ بشراكة مع المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بإسبانيا، وفوز مدرسة القدس عن فئة سلك التعليم الابتدائي . -المشاركة المتميزة في مختلف التظاهرات الرياضية وتنظيم البطولة الوطنية المدرسية الخاصة بالتعليم الابتدائي جمنزياد اليوم الأولمبي المدرسي في دورتها الرابعة ؛ - تنظيم لقاءات لتكوين السادة الأساتذة في مجال تدبير الأزمات و تقديم الإسعافات الأولية في حالة وقوع حادث ما في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي، خاصة ما يتعلق بمشروع E1P13 ” تقوية الصحة المدرسية و الأمن الإنساني « بتنسيق مع القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بالحي الحسني للتنسيق و التعاون لتكوين السادة والسيدات الأساتذة في مجال تقديم الإسعافات الأولية ؛ -المشاركة المتميزة في مختلف التظاهرات البيئية الجهوية، سواء تعلق الأمر بالمساهمة في التظاهرات الخاصة بالمدارس الإيكولوجية أو باقي أنشطة المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة ( مؤسسة الكوثر الخصوصية ومدرسة الحدائق والانبعاث وإعدادية ابن عباد )؛ - دعم مبادرة جيل مدرسة النجاح ومشاريع المؤسسات بكل ما يمكنه أن يطور هذه المجالات وييسر هوامش المبادرة والتميز والابتكار ( دعم المكتبات الصفية ، تزيين الفضاءات ، توفير التجهيزات والموارد الرقمية...) . ويمكن القول إجمالا بأن المبادرات السابقة ساهمت بشكل إيجابي في تطوير مختلف المؤشرات الكمية والنوعية – على الرغم من الإكراهات التي تعرفها هذه النيابة - وهكذا تمكنا من الوصول إلى نسبة نجاح تتراوح مابين 93 و98.63 %بالتعليم الابتدائي ،وإلى تقليص نسب الانقطاع من %7 إلى 0.26%. أما بالتعليم الثانوي الإعدادي فقد تراوحت نسبة النجاح مابين 61 و94 %، وتقلصت نسب الانقطاع من 4 إلى 2 %. أما بالتعليم الثانوي التأهيلي فقد راوحت نسبة النجاح مابين 62 و100 % : 94.7% بالجذوع المشتركة ، 93.4 % بالسنة الأولى 54.97% بالسنة الثانية بكالوريا بدل 32.45 % سنة 2009، حيث تمكنا من ربح أكثر من 22 نقطة في موسمين دراسيين( من 2009 إلى 2011 ) بفضل المجهودات الجبارة والاستثنائية التي بذلها السادة المدرسون والسيدات المدرسات والسادة المفتشون والمفتشات والأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التعليمية بهذه النيابة الذين أقدم لهم بهذه المناسبة كل الشكر وكل التقدير والاحترام على مستوى تقديرهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهمم ومساهمتهم الفعالة في تحقيق الأهداف المنتظرة منهم. إذن يمكن اعتبار هذه الحصيلة إيجابية في مجملها ، بفضل التعبئة القوية للأطر التي تشتغل إلى جانبي ومساهمتها النوعية في التنظيم والتأطير والمواكبة،والدعم القوي والمتواصل للسيدة مديرة الأكاديمية، وكذا بفضل تعبئة السلطات المحلية والهيئات المنتخبة وشركائنا الاجتماعيين والآباء والأمهات. ونحن عازمون على تطويرها في المواسم الدراسية المقبلة بالتعبئة المستمرة لجميع الأطراف. { ماهي أهم مميزات الدخول التربوي 2011-2012 بنيابة الحي الحسني؟ وكيف أطرتم مختلف المراحل التي يتحدث عنها مقرر السيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية رقم 104 بتاريخ 1 يوليوز 2011 المنظم للسنة الدراسية بقطاع التعليم المدرسي للموسم الدراسي 2011-2012 ؟ يمكن القول بأن نيابة مقاطعة الحي الحسني منطقة تعرف منذ السنة الماضية استقطاب عدد هائل من السكان الوافدين من مختلف مناطق المملكة المغربية. وقد عرفت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي تزايدا ملحوظا في أعداد الأسر التي انتقلت للسكن في الأحياء الجديدة كحي السلام ، الفرح... ويمكن تلخيص أهم مميزات الدخول التربوي للموسم الدراسي الحالي 2011-2012 في الأتي : 1- التطور الملحوظ في آليات الدعم الاجتماعي والإطعام المدرسي ومستوياتهما ، بدعم من مجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى ، وعمالة مقاطعة الحي الحسني في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والأكاديمية . 2-التحسن المشجع في معظم مؤشرات التمدرس كالتعميم والجودة والمردودية الداخلية بجميع الأسلاك التعليمية (تحسين نسب النجاح وتقليص نسب الهدر والتكرار في كافة الأسلاك التعليمية) ؛ 3- التزايد الملحوظ في أعداد التلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي ( حيث انتقلت من 14102 إلى 15518 أي بزيادة وصلت 10% )، كما هو الشأن بالنسبة للموسم الماضي، كما أن عدد الأقسام سينتقل من 327 إلى 407 بزيادة قدرها 7.8 % ،وذلك نتيجة لتنامي التجزئات والإقامات السكنية وتنامي السكن الاقتصادي بمختلف مناطق الحي الحسني ،وخاصة منطقة رياض الألفة و حي السلام ، وحي النسيم ، إضافة إلى تزايد طلبات التسجيل في بعض الثانويات التأهيلية ؛ 4- تزايد الإقبال على التمدرس الذي تعرفه مختلف المؤسسات التعليمية بنيابة الحي الحسني نظرا لطبيعة النتائج الإيجابية التي حققتها في الامتحانات الإشهادية ، وللمستوى العالي للكفاءات من الأطر الإدارية والتربوية في التنظيم والتأطير، وللمبادرات الإيجابية لأطر التدريس في الدعم التربوي للتلاميذ من جميع المناطق وعلى امتداد السنة الدراسية ؛ 5- تعزيز الثقة في المؤسسات العمومية المتمثل في تزايد الطلب عليها وبقاء نسبة مهمة من تلاميذ التعليم المدرسي الخصوصي في المؤسسات العمومية التي توجهوا إليها بدل انتقالهم إلى مؤسسات خصوصية ، علما أن هذه الأخيرة تتطور وتبذل مجهودات مشكورة.. وهو مؤشر يترجم نتائج مبادراتنا الإيجابية الجماعية في استرجاع الثقة في المدرسة العمومية . 6- التحسن التدريجي الذي عرفته مختلف الفضاءات المدرسية بالنيابة من خلال تأهيلها وإصلاحها ،وكذا تأهيل أقسام ببعض المدارس الابتدائية للتعليم الأولي ،مما شجع الإقبال عليها ، بدعم من عمالة مقاطعة الحي الحسني ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى وبعض شركاء النيابة من منعشين عقاريين وجمعيات المجتمع المدني . أما بالنسبة لتأطير الدخول المدرسي 2011-2012 فقد وضعت نيابة الحي الحسني برنامج عمل دقيق ومفصل ينسجم من جهة مع مقرر تنظيم السنة الدراسية و يحدد من جهة أخرى المسؤوليات والمهام الضرورية لإنجاح هذا الدخول التربوي. علما أن عمليات التحضير انطلقت منذ شهر أبريل 2011 . ويركز هذا المخطط على تدقيق مختلف العمليات والخطوات التي برمجتها النيابة من أجل مواكبة وتتبع وتقييم الإجراءات الخاصة بتحضير وتنفيذ الدخول المدرسي . وهكذا فقد نظمنا عدة لقاءات بالمصالح والمكاتب بالنيابة لإطلاعهم على المستجدات ، تلتها لقاءات أخرى بممثلي السلطات بعمالة الحي الحسني ، و بالمنتخبين بمقاطعة الحي الحسني في دورة 30 شتنبر2011 تفعيلا لآليات التنسيق من أجل إنجاح الدخول المدرسي وضمان نجاح عمليات الدعم الاجتماعي وتوظيفا للجن التقنية المشتركة لتأمين نجاح مختلف العمليات الخاصة به. فأخرى بالسادة المفتشين وبمديري المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء والأمهات والأولياء. وإحداث لجنة إقليمية مكونة من السيدات والسادة المفتشين التربويين في مختلف الأسلاك والمجالات (الابتدائي والثانوي،التخطيط والتوجيه التربوي المصالح المادية والمالية ) وبعض المسؤولين والأطر العاملة بالنيابة للتأطير والمواكبة والتتبع والتقييم الذي سنخصص له محطة في نهاية شهر أكتوبر 2011 . وقد تمكنت هذه اللجنة من القيام بعدة زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات التعليمية بالنيابة ( وصل عددها منذ بداية شتنبر 2011 إلى اليوم 55 زيارة ). { لا شك أنكم صادفتم بعض الإكراهات في تدبير مختلف العمليات المرتبطة بالدخول التربوي 2011-2012، ماهي هذه الإكراهات ؟ وكيف عالجتموها ؟ نيابة الحي الحسني بالخصوصيات التي أشرت إليها سابقا من الطبيعي أن تعرف إكراهات من أنواع مختلفة ،على الرغم من المجهودات الاستثنائية المبذولة في التنظيم والتدبير والتأطير، وهي إكراهات مرتبطة على العموم بتزايد طلب التمدرس في بعض المؤسسات التعليمية بالنيابة وخصوصا بالتعليم الثانوي التأهيلي الذي عرف زيادة هذه السنة تقدر ب 10 % ، وهي وضعية تعيشها نيابة الحي الحسني منذ إحداثها سنة 2005 على الرغم من الزيادة في بنيات الاستقبال الذي عرفه الموسم الدراسي الحالي 2011-2012 بإحداث مؤسستين ثانويتين : ابن البناء المراكشي والسلام، وكذا الخصاص المتزايد في الموارد البشرية ببعض المؤسسات التعليمية الذي يغطى دوما بعمليات إعادة الانتشار. إضافة إلى ما تضيفه حركية الإسكان ( التعمير) بوتيرة ملحوظة في منطقة الحي الحسني من صعوبات نعالجها دوما بتبصر وحكمة وتنسيق تام ومحكم ما بين السلطات المحلية والأكاديمية وشركائنا الاجتماعيين الذين أحييهم تحية خاصة وأشكرهم على مساندتهم ودعمهم لمبادراتنا وعلى حسهم النضالي العالي . { يطرح تغيير المواقع والمهام في المنظومة التربوية على المسؤول التفكير في طرق التدبيرالفعال لمختلف القضايا والعلاقات والخلافات ...كيف عشتم هذا الانتقال من موقع المفتش التربوي إلى موقع المسؤول الإقليمي ،المدبر الإداري و التربوي بنيابة الحي الحسني ؟ حينما كلفت بتدبير الشأن التربوي بهذه النيابة كان تفكيري مركزا على بعض القضايا العامة والأساسية في التدبير،لأنني على وعي تام بالأهمية القصوى لهذه الوظيفة باعتبارها عاملا حاسما في النجاح أو الفشل من الزاوية التي كنت أنظر إليها في هذا المجال ، ومن الرؤية التي أطمح إلى إرساء آلياتها لدى مصالح النيابة ومديري المؤسسات التعليمية بهذه النيابة في التدبيرالتشاركي،الحداثي والديمقراطي لقطاع نوعي وحيوي وفاعل في التنمية الشاملة للمجتمع . وكنت مشغولا وما أزال بشكل دقيق بالتفكير في مختلف آليات التنظيم العقلاني للعمل بالنيابة ، ولكافة الموارد المتوفرة ، وللتدبير المحكم والمرن للعلاقات الحساسة مع مختلف المؤسسات الأخرى المعنية بالشأن التعليمي،وللتصريف الذكي للتوجهات الاستراتيجية للوزارة ، والمساهمة الفاعلة في تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للوزارة والبرامج المتعاقد بشأنها مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى في هذا الإطار. انطلاقا من هذا الوعي والانشغالات المشار إليها ،اهتديت إلى تطبيق القناعات التي آمنت بها وراكمتها في تجربتي المتواضعة في مختلف المواقع التي اشتغلت فيها ، فقد كنت محظوظا ربما برعاية جميع هؤلاء الإخوة الذين لهم جميعا فضل كبير في تأطير تجربتي وتطويرها والاهتمام برعايتها إلى الآن، الأمر الذي سهل مهمتي الحالية برعاية كريمة من السيدة مديرة الأكاديمية الحالية وباقي الزملاء بجهة الدار البيضاء الكبرى. وقد حرصت على الاستثمار الإيجابي لخبرتهم ، فقد تعلمت منهم الحرص كل الحرص على احترام مسؤوليات واختصاصات جميع الأطر الإدارية والتربوية بتحميل كل واحد من الموظفين مسؤوليته كاملة في مجال تخصصه، وإحكام التنسيق الدقيق والمستمر بين المصالح وتيسير التواصل بينها والإشراك التام للمسؤولين في مختلف القضايا ذات الصلة بالعمل، وتعزيز أجواء الثقة المتبادلة بين الجميع ،رابعا تطوير آليات التشاور والإشراك للنقابات والآباء والأطر الإدارية والتربوية والمفتشين والمدرسين في اتخاذ القرارات توسيعا لدائرة الانخراط الجماعي وتطوير للمشاركة الفعلية والعملية في مسلسل الإصلاح تفعيلا لمبدأ « التربية والتكوين مسؤولية الجميع « وترجمة عملية لشعار « جميعا من أجل مدرسة النجاح «،وتجسير علاقات التواصل المستمر والإيجابي مع مختلف الفاعلين الأساسيين والمعنيين بقضايا التربية والتكوين،وتطوير العلاقات وتقويتها مع الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في أفق شراكات وظيفية وفاعلة ومنتجة ، مبنية على التعاون بهدف تنمية قطاع التربية بهذه النيابة. لاشك أن من شأن هذه المقاربة التدبيرية المرنة أن تفتح أفق التعاون التلقائي لكافة الأطراف ، وتعطي لكل حلقة من حلقات المسؤولية اختصاصاتها.