كتبت المجلة البريطانية «نورث ساوث» في عددها الأخير أن مرتزقة «البوليساريو» الذين تم توقيف غالبيتهم بمدينة الزاوية وبباب العزيزية، المعقل السابق للعقيد القذافي بطرابلس، تم ترحيلهم إلى بنغازي في انتظار محاكمتهم. وذكرت المجلة بأن مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الليبي كانوا قد أعلنوا عن اعتقال556 من مرتزقة البوليساريو ومئات آخرين من أصل إفريقي، تم تجنيدهم من قبل الزعيم الليبي السابق. وأوضحت المجلة أن وثائق تم العثور عليها في22 غشت الماضي بمقر السفارة الجزائرية بطرابلس تكشف عن حجم الدعم الذي قدمته الجزائر لنظام القذافي الذي يشمل بالإضافة إلى إرسال مرتزقة البوليسايو، الدعم اللوجيستي الجزائري الذي استفاد منه القذافي خلال الاحتجاجات. وأضافت المجلة أن وجود مرتزقة البوليساريو في صفوف قوات القذافي تم تأكيده ، لاسيما من قبل مصادر دبلوماسية بلندن، مذكرة بالدعم الوجيستي والمالي الذي كان يمنحه النظام الليبي السابق لانفصاليي البوليساريو. من جهة أخرى تطرقت المجلة إلى التهديد الذي يمثله البوليساريو بالنسبة لأمن واستقرار منطقة شمال غرب إفريقيا. وسجلت أن عناصر من البوليساريو تورطوا في عمليات اختطاف وتهريب للمخدرات وغيرها، وهي العمليات التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، مذكرة بأن العديد من المواطنين الغربيين اختطفوا من قبل الشبكة الإرهابية النشيطة في هذه المنطقة.