يحتضن قصر مدينة باريس ما بين 8 شتنبر و8 اكتوبر معرضا حول « المغرب وأوروبا : ستة قرون في نظرة الآخر»وينتظم هذا المعرض، الذي يضم حوالي 600 قطعة فنية (لوحات تشكيلية، ووثائق قديمة، وصور فوتوغرافية..)، في سبعة محاور تبرز تطور العلاقات التاريخية بين أوروبا والمغرب منذ القرن 16 إلى يومنا هذا. وتعد باريس المحطة الرابعة لهذا المعرض، وذلك بعد محطات الرباط، وبروكسيل، وأنفرس ببلجيكا، وسيحط المعرض بعد محطة باريس الرحال فى إشبيلية (إسبانيا) ولندن ونيويورك. عند افتتاح هذا المعرض في احد القاعات بقصر مدينة باريس, قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف, إن معرض « المغرب وأوروبا : ستة قرون في نظرة الآخر» « دحض كبير « لمؤيدي فكرة صدام الحضارات.» وأكد الأمين العام لمجلس الجالية خلال افتتاح هذا المعرض المنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل مركز الثقافة اليهودية المغربية، الذي يوجد مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، ومجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع بلدية باريس، أن « القرون الستة الأخيرة شهدت بعض النزاعات، لكن سجلت بالمقابل مبادلات كبيرة بين المغرب وأوروبا. وأضاف أن هناك»حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى لقاء الآخر وعدم الاكتفاء بالمتخيل» موضحا أنه ليس هناك « بديل آخر إذا كنا نريد أن نواصل العيش معا وكذا تعميق التعارف المتبادل في إطار الاحترام». من جهته، عبر السيد بيير سافيرا نائب عمدة باريس المكلف بالعلاقات الدولية «عن اعتزاز مدينته باحتضان هذه اللحظة الهامة جدا»، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية روابط التعاون القائمة بين العاصمة الفرنسية وعدد من المدن المغربية، خاصة الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة.» «وذكر بأن عمدة باريس السيد برتراند دولانوي عبر عن أمله في احتضان هذا المعرض خلال زيارته للمغرب في سنة 2011.» وأوضح السيد سافيرا بأن اختيار احتضان هذه التظاهرة يعزى لحضور جالية مهمة من أصل مغربي بباريس خاصة وبفرنسا بصفة عامة ، موجها لها الدعوة لزيارة هذا المعرض . وبموازاة المعرض, تم إصدار كتاب جميل يضم سبعة فصول تتضمن صورا وتعليقات حول محتويات المعرض الفنية (لوحات تشكيلية، ووثائق قديمة، وصور فوتوغرافية..)، في سبعة محاور تبرز تطور العلاقات التاريخية بين أوروبا والمغرب منذ القرن 16 إلى يومنا هذا. ولتسليط الضوء على هذا المعرض والاهداف من تنظيمه, طرحنا السؤال الى منظمي المعرض بول دحان وسيلفي لوسبورغ باعتبارهما مندوبي المعرض ويونس اجراي عضو المجلس والمسؤول على الأنشطة الثقافية بالمجلس.