يحط معرض «المغرب وأوروبا ستة قرون في نظرة الآخر» رحاله، طيلة شهر كامل، في باريس. وأعلن مجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذه التظاهرة، التي ينظمها المجلس بأروقة فندق المدينة بباريس تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وبشراكة مع المركز الثقافي اليهودي المغربي ببروكسيل، تروم تسليط الضوء على التواريخ الفريدة والمتقاطعة بين المغرب وأوروبا. وتعد باريس المحطة الرابعة لهذا المعرض، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الأربعاء، وذلك بعد محطات الرباط، وبروكسيل، وأنفرس ببلجيكا. وينتظم هذا المعرض، الذي يجمع حوالي 600 قطعة فنية (لوحات تشكيلية، ووثائق قديمة، وصور فوتوغرافية..)، في سبعة محاور تبرز تطور العلاقات التاريخية بين أوروبا والمغرب منذ القرن 16 إلى يومنا هذا. وتعد هذه الوثائق، التي لم يسبق عرض أغلبها بفرنسا، شاهدا تاريخيا على تطور العلاقات الديبلوماسية والثقافية بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، لا سيما منها، فرنسا، والبرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، وإنجلترا، وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا. كما تبرز هذه المحاور تاريخ العلاقات بين المغرب وأوروبا، وأهمية المخيال سواء بالنسبة للأوروبيين، الذين كانوا على اتصال مع المغرب، أو بالنسبة لأذهان المغاربة تجاه أوروبا. وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض يندرج في إطار اتفاق الشراكة الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي يوم 13 أكتوبر 2008، الذي حدد شروط التعاون الاقتصادي والاجتماعي، والثقافي بين الطرفين. وتهدف هذه التظاهرة الفنية إلى تفكيك الصور النمطية المتداولة، وإرساء مفهوم جديد للعلاقات التاريخية عبر تمتيع الجمهور العريض بمظاهر تنوع وغنى المبادلات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وفي إطار هذه التظاهرة، من المنتظر تنظيم ندوة حول راهن العلاقات الفرنسية المغربية يوم 4 أكتوبر القادم بمشاركة فاعلين من عالم السياسة، والاقتصاد والثقافة في كلا البلدين.