بعد أسبوع من الترقب والمتابعة، أقدمت السلطات المحلية ليلة الجمعة / السبت على هدم أزيد من ستة مستودعات معدة للتجزيء السري وحرق «الخيام» التي نصبها طالبوا السكن بمنطقة سيدي بوزكري جنوب مدينة مكناس. واستقدمت القوات العمومية في هذه العملية كل أنواع اللوجستيك والاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوع أي اصطدام مع الساكنة من شأنه عرقلة عملية الهدم . وتبلغ مساحة هذه المستودعات التي اكتراها أصحابها من الأحباس قبل أن يعمدوا إلى تجزيئها وبيع بقعها بأزيد من 16 هكتار. وأفاد مصدر مسؤول لجريدتنا أن أحد المجزئين السريين باع مئات القطع الأرضية بمبالغ تتراوح بين 10 و20 مليون سنتيم. وفي وقت سابق من صباح يوم الجمعة الأخير قام أزيد من 400 طالب وطالبة للسكن بذات المنطقة بتنظيم مسيرة سلمية نحو ولاية جهة مكناس - تافيلالت، حيث تم استقبال لجنة سباعية من لدن سلطاتها، والتزمت بدراسة جدية لملفاتهم ووعدتهم بحل مشكل السكن الذي يعانون منه. تجدر الإشارة إلي أن عملية احتلال أزيد من 20 هكتار من لدن حشود من المواطنين من مكناس وضواحيها ونزوح آخرين من مدن مجاورة تمت نهاية الأسبوع ما قبل الذي ودعناه واستمر شد الحبل بين المواطنين والسلطات العمومية قبل أن تعتقل أزيد من 30 مجزءا سريا ووسيطا وسمسارا لتعلن عن تحرير الأرض المحتلة وهدم المستودعات ليلة الجمعة / السبت.