اجتمع الفريق الاشتراكي بالمجلس الجماعي لأكادير بمقر الحزب، مساء 19 شتنبر 2011 ، لتدارس مجموعة من النقط من بينها إعلان أعضاء فريق العدالة والتنمية تخليهم عن المهام الموكولة لهم بالمجلس الجماعي . وبعد تدارس مستفيض لهذه النقطة، خلص التداول إلى ما يلي : 1 - أن التحالف القائم بين الفريقين ناتج عن قناعة الحزبين ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية/ العدالة والتنمية) محليا بضرورة العمل على خدمة مصالح المدينة، ومواصلة التغيير وقطع الطريق أمام رموز الفساد التي لم تدخر جهدا في منع ميلاد هذه التجربة، باستعمالها لمختلف الضغوطات والمناورات لإجهاض إرادة المواطنين. 2 - أن العمل المشترك ما بين الطرفين كان يسير في انسجام تام، حيث أن جميع القرارات، سواء داخل المكتب أو في إطار الأغلبية، تتخذ بشكل مشترك في جو من الأخلاق العالية والاحترام المتبادل، وأن الفريقين ساهما بنشاط وحماس في وضع المخطط الجماعي للتنمية 2009/2016 الذي راعى التوازن بين مختلف أحياء المدينة، دون تهميش في أفق بناء مدينة حديثة ومندمجة. 3 - يعتبر أنه إذا كان من الطبيعي حدوث بعض الاختلافات في وجهات النظر أثناء التسيير اليومي والعادي للشأن المحلي، فإنه يمكن تجاوزها بالحوار الجاد والمسؤول والصريح. ويمكن، في حالة تعذر ذلك، اللجوء إلى ميثاق الشرف المبرم بين الفريقين الذي نص بشكل صريح على الآلية التي يجب اعتمادها في فض الخلاف المحتمل. 4 - يؤكد على ضرورة استمرار التحالف واحتفاظ أعضاء فريق العدالة والتنمية بالمهام الموكولة إليهم داخل المجلس ليس من أجل استمرار هذه الأغلبية فحسب، وإنما صونا لمكتسبات اليوم والغد . وختاما، يعتبر الفريق الاشتراكي أن الظرفية السياسية التي تعيشها بلادنا تجعل من كل عمل مشترك يسمو بقيم المواطنة، ويحرص على المال العام ويمنح الأولوية لمصالح المواطنين، ويقطع مع كل الممارسات الفاسدة، معتمدا الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير، فضلا عن استعادة الأمل من طرف المناضلين والناخبين في الفعل السياسي، أمرا حاسما في تحديد حاضر ومستقبل مدينتنا.