الجريمة وأسباب العودة سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن نشرت ضمن عددها 9882 بتاريخ 9 شتنبر2011، خبرا نزل كالصاعقة على الرأي العام الإقليمي والجهوي بمكناس تافيلات، والمتعلق بجريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها شابة تدعى سلوى بنوارمزدادة بتاريخ 14/2/1987، وذلك بمقر الشركة العاملة بها والمتخصصة في تبريد المنتوجات الفلاحية على بعد كيلومترونصف من مدينة عين تاوجطات في اتجاه فاس . وتجدر الإشارة إلى أن بهو مقر الشركة بمدينة عين تاوجطات، قد تحول حوالي الساعة العاشرة صباحا من يوم الإثنين05/09/2011، إلى مسرح لتشخيص مشاهد درامية لفعل جنوني أقدم عليه المسمى (يوسف .ق 24 سنة) والذي يعمل هو الآخر حارس أمن بنفس الشركة، عندما أعد لزميلته في العمل قبرها خلف مكتبها بمقر العمل حوالي 48 ساعة قبل يوم الجريمة، دون أن تشفع له سنوات العشرة في العمل ، ونظرا لسلوكها الطيب وسمعتها الشريفة، كانت الضحية تتدخل عند صاحب الشركة دفاعا عن باقي العمال من بينهم الجاني،حفاظا على عملهم وذلك عند ارتكابهم خطأ في العمل قد يؤدي بهم إلى الفصل ،ودون مراعاة الوضع النفسي والسوسيولوجي لأمها وأبيها علال بنوار أستاذ بمدينة إيدزر إقليم ميدلت، خاصة أنها الإبنة البكر لهما ، وضحيا من أجلها وحصلت على شهادة عليا في التجارة الخارجية والتسيير. وحدثنا عم الضحية حميد بنوار قائلا « سلوى وعدتني يوم السبت قبل ساعة الجريمة بقيمة عشرة آلاف درهم مساهمة منها لأدائي مناسك العمرة للسنة المقبلة، إنها كريمة »وأضاف قائلا «أفضل ما يوجد عندنا في العائلة سلوى رحمة الله عليها ،اغتصبن فيها.. الله ينزل الحق» . وحكى لنا الأب بأن سلوى حلت بمقر عملها يوم الإثنين5 شتنبر ، بعد قضائها العطلة السنوية وسط الأهل والأحباب ، دخلت الضحية مقر عملها حوالي الثامنة صباحا وجدت الجاني في انتظارها بالمدخل الرئيسي للشركة،وبعد التحية والسلام باغتها وانهال عليها بمعول (بالا) أضعف قوتها، ثم عاد وأغلق باب الشركة جيدا، ورجع إليها ليُتم جريمته، حاولت الضحية الدفاع عن نفسها وأحدثت جروحا بارزة في عنقه،وأشهر سكينه في وجهها وطعنها عدة طعنات على مستوى الوجه والعنق والبطن أسقطها على الأرض، ثم قام بجرها إلى «القبر» الذي أعده لها من قبل ووضعها فيه وهي في أنفاسها الأخيرة قبل الموت، ووضع عليها بقايا حبات الزيتون بعد عملية الطحن (الفيتور) ليخفي معالم جريمته، وغير ملابسه لحجب جروح عنقه عن الأنظار ،وبعد جريمته التي لم تتعد مدتها ساعة واحدة، فتح باب الشركة ، دخل مباشرة عامل آخر فلاحظ المجرم في حالة ارتباك مكتشفا الجريمة ، واتصل مباشرة بشقيقته، التي تعمل بنفس الشركة بمدينة بوفكران ، والتي اتصلت بصاحب الشركة وأخبرته بوقوع الجريمة ، فأخبرهذا الأخير الشرطة بالحدث ، فحضر رجال الأمن بمختلف أسلاكهم على وجه السرعة، وأُلقي القبض على الجاني قبل الفرار. وأضاف الأب أيضا أن ابنته تلقت مكالمة هاتفية من أحد العمال بالشركة ليلة 27 شهر رمضان الأخير وطلب منها الحضور ليلا إلى مقر الشركة لتسلمها أجرتها الشهرية، فرفضت سلوى وقالت للمنادي لها «سلمها لأبي إنه موجود بالمقهى». وبعد مرورقليل من الوقت اتصل عامل آخر بالأب ليعرف مكان تواجده، فكان الأب متواجدا قريبا منه بمقهى بمركز أيت اشعايب على بعد 200 متر،حسب ما أخبر بمكان تواجده العامل الأخير لأب الضحية، ويتطلب وقت لايتعدى عشر دقائق لكنه استغرق أكثر من ساعة وحضربعد مرور وقت طويل مما تتطلبه المسافة بينهما، وسلمه الأجرة الشهرية للضحية،مما أثار انتباه الأب أن الجريمة ربما كان مخططا لها ليلة القدر، وصرح لنا الأب بأن ابنته لم تتعرض لأي عملية اغتصاب. مما يطرح أكثر من سؤال بشأن دوافع الجريمة التي لاعلاقة لها بالجنس، مطالبا العدالة بتعميق البحث لمعرفة الدوافع الحقيقية لعملية القتل والكشف عنها في أقرب وقت ! الجاني ليست له سوابق عدلية أحالت مصالح الأمن الوطني بعين تاوجطات صبيحة الخميس 8 / 9 / 2011 (يوسف. ق) في حالة اعتقال على أنظار محكمة الإستئناف بمكناس، بعدما أعاد تمثيل أطوارالجريمة بتاريخ 6 /9 / 2011، واعترف بالأفعال المنسوبة إليه . مصادر مقربة من الجاني أفادت بأن دافع القتل جنسي، وليست له سوابق عدلية وتم الإحتفاظ به بالسجن المدني سيدي اسعيد بمكناس حتى تقول العدالة كلمتها فيه .