يبحث فريق الوداد البيضاوي مساء يومه الجمعة عن بطاقة العبور إلى نصف نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا، حيث يواجه بملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية، في نفس توقيت مباراة ملعب القاهرة الدولي، بين الأهلي المصري و الترجي التونسي. وإذا كان فريق إنييمبا النيجري قد حسم في أمر التأهل عن المجموعة الأولى، لينحصر التنافس على البطاقة الثانية بين فريقي القطن الكاميروني والهلال السوداني، فإن الغموض يبقى سيد الموقف في المجموعة الثانية، حيث لازالت حظوظ الثلاثي الترجي التونسي والوداد البيضاوي والأهلي المصري قائمة في بلوغ دور نصف النهاية. ورغم أن فريق الوداد أهدر في الجولة الماضية فرصة ثمينة للحسم في التأهل إلى جانب فريق الترجي، بعد تعادله الأحد الماضي بالدار البيضاء مع ضيفه الأهلي 1 - 1 ، فإنه سيكون يومه الجمعة (السادسة مساء) مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز أو على الأقل التعادل مع مضيفه مولودية الجزائر وانتظار تعادل أو خسارة الأهلي بالقاهرة أمام الترجي في الجولة الأخيرة. وتبقى نتيجة المباراتين مفتوحة على جميع الاحتمالات، إذ يعول الفريق المغربي، الثاني بسبع نقاط، على إمكاناته التقنية والبشرية ومعنويات لاعبيه العالية للظهور أمام منافسه الجزائري، الرابع بنقطتين والذي بات خارج المنافسة، بوجه يكرس مستواه التصاعدي في منافسات هذه المسابقة وتعزيز الانتصارات التي حققتها كرة القدم المغربية على نظيرتها الجزائرية في الآونة الأخيرة. في حين يمني فريق المولودية النفس بتحقيق أول فوز له في المجموعة ورد الاعتبار لخسارته الكبيرة 4 - 0 في الجولة الثانية. كما أن من شأن القوة والندية والحساسية التي تميز المباراة الثانية بين الأهلي، الثالث بست نقاط، والترجي، المتصدر بتسع نقاط، أن تخدم مصالح فريق الوداد شريطة أن يضع هذا الأخير الفوز نصب عينيه خاصة وأنه سيستعيد خدمات بعض لاعبيه ومن بينهم على الخصوص صانع ألعابه أحمد أجدو ومهاجمه الكونغولي فابريس أونداما، الذي التحق متأخرا بالوفد الودادي بسبب وصوله المتأخر من بلاده الكونغو. ورغم أن المباراة تبدو في متناول الوداد على الورق، إلا أن الفريق الجزائري سيخرج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية للفوز ورد دين الهزيمة الثقيلة بالبيضاء، وهو نفس الهاجس، الذي يسكن مدربه الجديد عبد الحق بنشيخة، الذي يريد هو الآخر محو آثار هزيمته القاسية رفقة المنتخب الجزائري بمراكش أمام المنتخب الوطني برباعية تاريخية. ولتفادي أي مفاجأة من ملعب القاهرة يبقى مصير الوداد بيده لانتزاع بطاقة التأهل إلى دور النصف النهائي لأول مرة في تاريخه. وسيكون الفريق المصري، صاحب التتويجات الستة في هذه المسابقة سنوات82 و87 و2001 و2005 و2006 و2008 ، مطالبا بالفوز ولاشيء غير الفوز وبأكثر من هدف إن هو أراد المرور إلى المربع الذهبي، في الوقت الذي سيحل فيه الفريق التونسي بالقاهرة من أجل الدفاع عن كامل حظوظه لبلوغ المربع الذهبي ومن ثم محاولة تجديد صلته بهذه الكأس التي يعود آخر عهد له بها إلى سنة 1994 وكان على حساب فريق مصري آخر هو الزمالك (0 - 0 بالقاهرة و3 - 1 بتونس).