يبدو أن الحظ قد ابتسم حتى الآن لفريق حسنية أكادير في منافسات كأس العرش، حيث شاءت القرعة لأن يستقبل مرتين متواليتين بميدانه فريقين من الدرجة الثانية، هما اتحاد تمارة وشباب قصبة تادلة العائد للتو من قسم النخبة. بالنسبة لهذا اللقاء الأخير أمام الفريق التدلاوي اكتفى الفريق السوسي مرة أخرى بالتوقيع على هدف يتيم سجل خلال الشوط الأول من قدفة للإسماعيلي العلوي. وعموما فهذه المباراة، التي ظهر فيها فريق شباب قصبة تادلة الذي لم يحتفظ سوى بست عناصر من الموسم الماضي، بمؤهلات تطمئن على مستقبل هذا الفريق عرفت في شوطها الأول اندفاعا للفريق الأكاديري الذي خلق مهاجموه عددا من فرص التهديف التي ضاعت بفعل سوء التركيز، ولم تترجم منها الى هدف سوى الفرصة التي أشرنا اليها أعلاه. وقبل هذه الفرصة أهدر التدلاويون بدورهم فرصة محققة كانت ستعطيهم هدف السبق. خلال الشوط الثاني، ورغم إقحام مراد باتنة، الغائب عن صفوف الحسنية منذ دورات، لم نشاهد أية تحركات لمهاجمي الفريق الأكاديري. وسجلنا بالمقابل عودة للزوار في المباراة، لكن مع قلة في فرص التهديف التي أتيحت لهم منها فرصة وحيدة وخطيرة كان من ورائها البديل عادل وهبي الذي تمكن، بسرعته، من الإفلات من الرقابة الدفاعية ليقذف كرة أخطأت الإطار. وقد بينت هذه المباراة أن الفريق الأكاديري مازال يبحث عن نفسه، وهو الأمر الذي أكده مدرب الفريق هوبير فيلود، خلال الندوة الصحفية التي عقدت عقب نهاية اللقاء بمقر الحسنية، حيث اعترف بأن فريقه مازال يعاني من مشكل انسجام، ومن تباعد بين خطوطه. ويمكن أن نضيف الى هذا تواضع عطاء بعض اللاعبين بالأخص منهم رأس الحربة أوسمان سارالذي لم يكن عطاؤه مقنعا. ويبقى اللاعب عبد المنعم الحجاوي، المستقدم من أقسام الهواة بفرنسا، هو نقطة الضوء الوحيدة التي أعطت البعض من شعاعها في هذا اللقاء.