أسفرت منافسات الدور الخامس لاقصائيات كاس العرش لموسم 2009/2010 بالنسبة للفرق السوسية عن تأهل فريق شباب هوارة للدور المقبل بعد تغلبه بملعبه 16 نونبر بأولاد تايمة على ضيفه فريق شباب ابن جرير المنتمي للقسم الأول هواة شطر الوسط بحصة هدفين لهدف واحد . وقد تميزت المقابلة بسيطرة قوية للفريق الهواري من خلال تحكمه في مجريات اللقاء طيلة شوطي المباراة واستطاع افتتاح التسجيل مبكرا بواسطة اللاعب سعيد لعوينات ، لكنه لم يستطع الحفاظ عليه حيث عادل الزوار نتيجة اللقاء بواسطة بيري الصغير قبل نهاية الجولة الأولى بعشر دقائق . وخلال الجولة الثانية ضاعف الفريق الهواري من مجهوداته للوصول الى شباك الضيوف للمرة الثانية تفاديا للمفاجئات التي تميز مقابلات كاس العرش ، في حين اعتمد فريق شباب ابن جرير على المرتدات والتي غالبا ما كانت تكسر من طرف دفاع الفريق الهواري ، وفي الوقت بدل الضائع وعلى اثر تنفيذ ضربة زاوية انبرى لها محمد ابن اعمر مستغلا اختلاطا أمام المرمى وعدم تمركز دفاع الزوار بشكل جيد ليوقع الهدف الثاني وهو الهدف الذي أهل الفريق الهواري للدور المقبل لملاقاة فريق الفتح الرباطي الأسبوع المقبل بملعب 16 نونبر بأولاد تايمة . أما فريق حسنية بن سركاو المنتمي للقسم الثاني هواة شطر الجنوب فقد استقبل بميدانه فريق شباب قصبة تادلة الصاعد الجديد إلى القسم الأول للنخبة هذا الموسم حيث استقبلت شباكه ثلاث أهداف نظيفة هدفان وقعهما محمد أبو القاسم الذي تلقى البطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة من اللقاء ، فيما وقع الهدف الثالث خليل بن حمص وهي نتيجة تبدو عادية على اعتبار أن الفريق التادلاوي أي شباب قصبة تادلة له عناصر ذات خبرة وتجربة كبيرة بالقسمين الأول والثاني للنخبة ولازالت تعيش نشوة الصعود إلى القسم الأول الممتاز كما أن تداريبها انطلقت منذ مدة للتهييء للموسم الكروي الجديد تخللته عدة تربصات ولقاءات إعدادية ، عكس فريق حسنية بن سركاو المنتمي للقسم الثاني للهواة والذي نحييه لأدائه الرجولي في هذا اللقاء وعدم ارتباكه أو إحساسه بالنقصان أمام ضيفه ، فرغم انه خاض بعض التداريب على شكل لقاءات بين اللاعبين فهي لم تكن كافية للفوز باللقاء لكن الظلم الكبير لحقه من لجنة البرمجة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي برمجت لقائه في هذا التاريخ ولم تأخذ بعين الاعتبار أن بطولة الهواة انتهت منذ أزيد من شهرين ولن تنطلق إلا بعد شهرين وهو ما يؤكد ضمنيا أن لجنة البرمجة حكمت على فرق الهواة المشاركة في اقصائيات كاس العرش بالإقصاء وهنا نقول انه من حق فرق الهواة المؤهلة لاقصائيات كاس العرش أن تتابع لجنة البرمجة لعدم وجود تكافؤ للفرص في المنافسة على الكأس بين جميع الأندية المغربية . وما يقال عن حسنية بن سركاو ينطبق أيضا على الفريق الثالث لمنطقة سوس المؤهل لهذا الدور وهو أمل تزنيت الذي انهزم بالمحمدية أمام الشباب المحلي بهدفين نظيفين رغم المقاومة التي أبداها في الجولة الأولى لكنه انهار في الجولة الثانية واستقبلت مرماه هدفين . فكيف يمكن أن نتحدث عن منافسة كاس العرش تتميز بتكافؤ الفرص بين جميع الأندية المغربية في الوقت الذي استكملت فيه جميع فرق القسمين الأول والثاني للنخبة استعداداتها لانطلاق بطولتها في حين أن فرق الهواة تعيش عطلة سنوية تتجاوز أربعة أشهر ؟؟؟ بقلم : حسن العسكري