كشفت لنا مصادر أمنية مطلعة أن سماسرة البناء العشوائي بالهراويين، ممن كانت لهم اليد الطولى في تحويل إقليم مديونة إلى عاصمة للبناء العشوائي بتواطؤ مع جهات مسؤولة، تورطت في هذا الملف في وقت سابق، هم نفسهم من «أشعلوها» حاليا في منطقة الشلالات بالمحمدية، بعد أن تبين لهم أنها تشكل التربة المناسبة لإنبات «القبح» العمراني، بعد أن سدت في وجوههم سبل الاتجار في العشوائيات بالهراويين، حيث تم قطع الطريق على هؤلاء المخربين، ومن بينهم عناصر نسوية، تمت إدانتها في ملف الهراويين وزج بها إلى جانب جهات مسؤولة إلى ماوراء قضبان سجن عكاشة. الوضعية الجديدة بالمنطقة، دفعت بهؤلاء السماسرة إلى تغيير وجهتهم نحو الشلالات، وحطوا الرحال بها، حيث أعادوا نفس سيناريو عشوائيات الهراويين الأخيرة، وقاموا بتشييد عشرات المنازل التي بنيت في زمن قياسي وبشكل علني، حددتها مصادرنا في 160منزل بدواوير عبد النبي والمذكوري ... كان من عواقبه مواجهات دامية ما بين القوات العمومية والمتضررين من الهدم، معيدين بذلك أحداث الهراويين لسنة 1996؟