«حوار الثقافات»، إنه العنوان الذي تم اختياره لأشغال الورش الدولي الذي أشرف على تنظيمه فرع جمعية الأوراش الاجتماعية المغربية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بتنسيق مع مجلس دار الشباب بوشنتوف، وذلك خلال شهر غشت الجاري، والذي قام بتأطيره شباب كوريون من كوريا الجنوبية، وآخرون متعددو الجنسيات من كل من فرنسا، اسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، وكندا، يمثلون منظمات جمعوية دولية مختلفة . ورش تم تدعيمه من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، وعدد من الجهات الأخرى، التي عملت على توفير العوامل الذاتية والموضوعية حتى تمر أشغاله في أحسن الظروف، والذي نظمت أطواره بكل من دار الشباب بوشنتوف، وفضاء الثانوية التأهيلية الباقلاني، حيث استفاد منه أزيد من 250 مستفيدا هم من أبناء الأسر المعوزة بعدد من أحياء المنطقة من قبيل « درب ميلا درب بوشنتوف حي المسجد بين لمدون ... »، والذين تمكنوا من التواصل مع مؤطريهم الأجانب والمغاربة، حيث خضعوا لتكوين عبر حصص دراسية محضة في مجالات الإعلاميات، واللغات الحية، وشكلت لهم هذه الورشات التكوينية والدروس النظرية فرصة للاستفادة من خبرات فاعلين، خصصوا هذه الفترة من السنة لملاقاة هذه الفئة وتحويل صيفها إلى مشتل للتكوين والابداع والانتاج. المستفيدون من جهتهم عبروا عن اعتزازهم بهذه الالتفاتة المخصصة لساكنة الأحياء الشعبية من أجل تمكينها إسوة بغيرها من الاطلاع على تقنيات استعمال الحاسوب والأنترنيت والتمكن منها، وكذا التواصل ولو بشكل مبدئي باللغتين الفرنسية والانجليزية، في حين اعتبر البعض الآخر أنها فرصة مزدوجة حتى بالنسبة للوفد الأجنبي كي يعيش بعضا من طقوس شهر رمضان الأبرك وسط الأجواء المغربية. «عبد المجيد مخوخ» رئيس مجلس دار الشباب وأحد المشرفين على تأطير الورش، اعتبر في تصريح له على أن « تنظيم الورش الدولي الخاص باللغات الحية بتراب درب السلطان يعد تجربة رائدة والأولى من نوعها على مستوى جهة الدارالبيضاء، الأمر الذي مكن شباب المنطقة من الاستفادة من برنامج حافل، مكثف وغني»، معتبرا أنه «رغم النجاح المسجل ورغم الدعم الذي تم تخصيصه إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل بعض التعثرات، التي نتمنى تجاوزها مستقبلا بتوسيع دائرة المساهمين».