لقي شقيقان مصرعهما مساء يوم الاثنين الماضي، بعدما قفزا من على متن القطار بعد إقلاعه من محطة القنيطرة الرئيسية، وقد لقي الشقيق الأصغر، الذي لم يتجاوز ربيعه 11، حتفه مباشرة بعد ارتطامه على الارض، في حين لفظت شقيقته «ذات 21 ربيعا» أنفاسها بمستشفى المدينة. وكان الضحيتان قادمين من مدينة سلا، على متن قطار سريع متوجه الى فاس، ويجهل لحد الساعة الأساليب التي جعلت الشقيقين يقفزان من على متن هذا القطار، ليلقيا حتفهما. ومعلوم أن ضحايا القطارات المغربية تزايدت في السنوات الأخيرة بسبب غياب ممرات محروسة، مما أدى الى تزايد عدد الضحايا، خاصة بالقرب من التجمعات السكنية بالمدن كالمحمدية وسطات، هاتان المدينتان اللتان عرفتا العديد من الحوادث المأساوية المميتة. فقد سبق في الأشهر القليلة الماضية، أن قضى العديد من المواطنين في مثل هذه الحوادث بسبب عدم وجود ممرات محروسة. فبالمحمدية مثلا سبق أن قضت أم بمعية ابنتها في حادث مأساوي، كما قضى شقيقان حتفهما، كان يسيران بجانب السكك الحديدية، وبمدينة سطات، ذهبت أسرة كاملة في حادث مماثل بعدما صدم قطار رابط بين مراكشوفاس سيارة هذه الأسرة التي كانت متوجهة من أجل تقديم العزاء في أحد أقاربها، كما قضى شاب من مدينة سطات بالقرب من سيدي العايدي، حيث كان يمتطي سيارته، قبل أن يفاجئه القطار السريع المتوجه الى محطة سطات، ليجرف السيارة لمسافة كيلومترا تقريبا، ويقضي هذا الشاب نحبه في الحال.