انتهت المرحلة الأولى من عملية التواصل المباشرة « أصدقاء المرور « التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير هذه السنة بتعاون مع إحدى الجمعيات والمديريات الجهوية والإقليمية للتجهيز والنقل، والتي امتدت من 11 إلى 31 يوليوز، على أن يتم الشروع من جديد في المرحلة الثانية انطلاقا من 5 شتنبر وذلك إلى غاية متم شهر دجنبر من السنة الجارية، وهي العملية التي شملت وتشمل 10 مدن هي الدارالبيضاء، الرباط، مراكش، فاس، مكناس، بني ملال، أكادير، القنيطرة، العرائش ووجدة. قرار اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير الإقدام على تكرار تجربة « أصدقاء المرور « عزته اللجنة إلى ما اعتبرته نجاحا لعملية التواصل المباشر التي تمت خلال السبع سنوات الأخيرة ما بين 2004 و 2010، واستنادا على الدراسة التقييمية للعملية خلال سنة 2008، والتي أكدت على أن 91.6% من المستجوبين اعتبروا أن عملية أصدقاء المرور جيدة أو جيدة جدا، وبأن 85.5% عبروا عن رغبتهم في أن يتم تنظيم هذه العملية بشكل مستمر، مقابل 34% فضلوا أن تكون مرحلية ومتكررة. وأضافت ذات الدراسة أن 88% عبروا عن استحسانهم لأماكن وطريقة تدخل « أصدقاء المرور «، كما أشارت إلى أن 76% من المستجوبين رأوا في أن العملية كان لها تأثير على سلوكهم، و 52% عبروا عن استعدادهم المشاركة فيها بشكل تطوعي. وفي السياق ذاته فإن الجهة المنظمة لهذه العملية اعتبرت أن خطوة هذه السنة تنبني على محاور هي القرب، وذلك عبر إعطاء الأولوية لتواصل القرب لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج في إطار عملية « مرحبا 2011 «، والتربية، من خلال دعم عملية الفرق المدرسية بمناسبة الدخول المدرسي 2011 ? 2012، إضافة إلى التحسيس الذي يستهدف المسافرين لتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في المحطات الطرقية، والوقاية عبر توعية الفئات العديمة الحماية بالمخاطر المرتبطة باستخدام الفضاء الطرقي « الراجلون وسائقو الدراجات «، والتعميم، من خلال توضيح وتفسير مقتضيات مدونة السير الجديدة وتوزيع الوثائق المطبوعة التي تتناول مواضيع مختلفة من قانون السير. يذكر أن عدد المؤطرين والمشرفين على هذه العملية يصل إلى 106 شخص يتوفرون على زي موحد من صدريات وقبعات ومحفظات وتحدد فترة عملهم اليومية في 8 ساعات من الثانية بعد الزوال غلى العاشرة ليلا، مع أيام للراحة والعطل، من بينها يوم الجمعة والأعياد الوطنية والدينية وشهر رمضان الأبرك.