على إثر الحادث المفجع لتحطم طائرة عسكرية، باصطدامها بأحد الجبال القريبة من كلميم، والذي أودى بحياة العديد من أفراد القوات المسلحة الملكية، بعث جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برسائل تعزية ومواساة، إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم. وذكر بلاغ من الديوان الملكي أن جلالة الملك ضمن هذه الرسائل التعبير عن مشاعر تأثر جلالته البالغ، بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلهيا لا مرد له، وكذا دعواته بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده ، كما عبر جلالته عن دعائه بالشفاء العاجل للمصابين منهم. وبعد أن دعا جلالة الملك، للأسر المكلومة للضحايا الأبرياء، بأن يعوضهم سبحانه عن رزئهم الفادح، جميل الصبر وحسن العزاء، أكد لهم جلالته، مشاطرته أحزانهم، وموصول رعايته المولوية لهم، وتعاطفه مع المصابين منهم. وأضاف البلاغ أنه من منطلق الرعاية السامية - التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للضحايا الأبرياء، وللمصابين والمكلومين بالحوادث المفجعة، من كافة أفراد شعبه الوفي، ومن أسرة القوات المسلحة الملكية، الأثيرة لدى جلالته - فقد قرر جلالته التكفل شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم، وبعلاج الجرحى وذوي الإصابة منهم.كما أصدر تعليماته السامية إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة، لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتهم، وشد أزرهم ، ضارعا جلالته إلى الله سبحانه أن يقيهم وذويهم من كل مكروه ، ومؤكدا لهم موصول عنايته المولوية، وعميق مشاعر تعاطفه معهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه.