أقدم ضابط بالقوات المساعدة يوم الثلاثاء 19 يوليوز في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء على الاعتداء على الشاب «زكرياء،م ، 18 سنة» قاطن بسيدي الطيبي وذلك داخل إحدى حافلات «الهناء بيس» التي تتوجه من ولاد سبيطة بسلا إلى مدينة القنيطرة ، بحيث أمسكه وانهال عليه بالضّرب المبرح والعنف اللفظي مباشرة بعد أن قام الشاب بإشعال سيجارة داخل الحافلة وقت أن اقتربت هذه الأخيرة بقليل من المسافة مِنْ مدينة السي الطيبي، إذ لم يحرِّر الشاب من تعنيف الضابط الذي كان لابسا بذلته المهنية أثناء إقدامه على رفسه إلا تدخل ركاب الحافلة بعد أن تبينت آثار الضرب في الحين على وجه الشاب الذي ظل يصيح باكِياً ومحتجا على الضابط داخل الحافلة قائلاً،:» ماعندكش الحق تضربني انت، إيلا شعلت كارو فطوبيس نمشيو نتفاهمو عند الجادارمية أما انت ماضربنيش...«، و لعلّه القول نفسه الذي ظلّ يتناهى إلى المسامع داخل الحافلة من طرف بعض ركابها بخصوص ما جرى والذين عبروا عن سخطهم واستنكارهم لما استخدمه الضابط المذكور من ضرب مبرح في ما وقع. ولقد كان رد فعل الضابط داخل الحافلة المذكورة مقابل ما صدر من بعض ممتطيها من استنكار لما فعل من ضرب في حقّ الشاب ، أن أعلن أمام الركّاب أنّه سيلقي القبض عليه ويتوجه به إلى مقر القوات المساعدة بسيدي الطيبي ، بحيث نهض الضابط من الكرسي الذي كان ملازما له وعاود الإمساك بالمسمى زكرياء وقام بتعنيفه مرة ثانية على مستوى بطنه ، صارخا في وجهه بلهجة حادّة وهو ينهال عليه بالضّرب: « غادي نديك لاَّبريكاد عدْنا نعصيو مُّك مزيان ، نتا خاصّك تْرَبّا نوريك شعيل الكارو فطوبيس بشحال تايطيح «! ، هذا قبل أن تتوقف الحافلة بسيدي الطيبي و ينزل منها الضابط المذكور ، بعد أن خَلَّص الركاب الشاب من يديه والذي بقي مغمى عليه داخل الحافلة لبعض الدقائق قبل أن يعود إلى وعيه و يذهب إلى حال سبيله.