انطلقت اول امس الأربعاء بمانهاست (ضواحي نيويورك)، الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و «البوليساريو». ويضم الوفد المغربي إلى هذه المفاوضات، التي تجري تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، السادة الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وستنكب الأطراف خلال هذه المفاوضات على تعميق المحادثات بشأن الأفكار التي طرحتها من أجل التوصل إلى حل. كما ستواصل بحث الأفكار الجديدة التي عرضها الأمين العام الأممي في تقريره الصادر في أبريل الماضي ، والتي تضمنتها الفقرة120 من القرار1979 الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي. كما ستشكل هذه الجولة ، يضيف بيان الأممالمتحدة، مناسبة لبحث إجراءات الثقة ومواصلة المحادثات بشأن إزالة الألغام، والدخول في بحث أولي للقضية الخاصة بالموارد الطبيعية. وكان الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد أكد مؤخرا في تدخل أمام مجلس النواب أن الجولة الثامنة من هذه المفاوضات ستشكل مناسبة لتحديد تفاصيل المواضيع التي سبق تحديدها، والاتفاق على منهجية التعامل معها والمتدخلين الممكن إشراكهم في هذه المحادثات. وأضاف أن هذه الجولة ستمثل أيضا وقفة للتفكير في المراحل المقبلة للمسار التفاوضي ، وسبل إعطائه دفعة جديدة على ضوء الإشارات القوية الواردة في القرار الأخير لمجلس الأمن (1979 ) والأحداث والقلاقل التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا. وتهدف هذه المفاوضات غير الرسمية ، التي انطلقت جولتها الأولى سنة2009 بالنمسا ، إلى التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية ،الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتندرج هذه المفاوضات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن1813 (2008)، و1871 (2009 ) ، و1920 (2010)، التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية. وكانت الجولات السبع السابقة قد جرت على التوالي في غشت 2009 ببلدة دورنشتاين قرب فيينا (النمسا)، وفي فبراير2010 بأرمونك قرب نيويورك، وفي نونبر ودجنبر 2010 وفييناير2011 بمانهاست، وفي مارس ويونيو2011 بكل من بلدة مليحة في مالطا، ومانهاست.