تشجيع الإبداع لخلق المقاولات كان محور اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مؤخرا بحضور أحمد رضا الشامي وزير التجارة والصناعة و التكنولوجيات الحديثة، و الدكتور فارسي السرغيني رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، و الكاتب العام لولاية جهة فاس بولمان و العمداء ومدراء المؤسسات التابعة للجامعة و الشركاء الفاعلون في هذا المشروع الهام من بينهم المركز الجهوي للاستثمار و غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات لجهة فاس بولمان و الكنفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب و شباك مقاولتي التابع لمكتب التكوين المهني و المكتب الوطني للملكية الصناعية و قطب الابتكار طبعا بالجامعة.. يدخل هذا النشاط في إطار الإستراتيجية التي وضعتها الجامعة بغية تشجيع الابتكار لنقل تكنولوجيا الجامعة في اتجاه عالم المقاولات و خلق علاقة فاعلة بين التكوين الأكاديمي و عالم الاقتصاد والتدبير، ذلك انه وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2011 نظمت عدة لقاءات تحسيسية حول المقاولات وأهميتها في الاقتصاد الوطني، وهي اللقاءات التي كانت تحت إشراف لجنة الخبراء الذين عكفوا على دراسة و اختيار المشاريع المبدعة و المجددة . وقد تلقى المرشحون الفائزون تكوينات في هذا الإطار بالإضافة إلى تتبعهم في عملية تركيب وإنهاء مشاريعهم ، وقد خصصت الجامعة دعما ماليا للمشاريع الثلاثة الأوائل بمبلغ 10.000 درهم لكل مشروع ، تشجيعا للمقاولين الشباب المبدعين . وفي كلمة الدكتور الفارسي السرغيني ،رئيس الجامعة، أكد ان هذه المناسبة تاريخية في حياة الجامعة بكل فعاليتها، انطلاقا من الانفتاح الكبير على محيطها وجعلها رافعة قوية من رافعات التنمية الوطنية و المحلية و الجهوية، و حيا وزير التجارة والصناعة و التكنولوجيات الحديثة على تحفيزه الكبير لهذا العمل ورغبته أيضا لتشجيع الشباب الواعد لخلق مقاولات كبيرة ليحققوا إبداعاتهم في مختلف مناحي الحياة، و أشار أيضا إلى أن هذا العمل العميق ما كان ليحقق لولا التتبع و الحرص للجنة المشرفة عليه من بدايته إلى نهايته، و هنأ بالمناسبة الفائزين و كل المشاركين على روحهم الإبداعية و نهجهم السليم في كونهم يعطون المثال للأجيال الواعدة للمزيد من العطاء و البذل . من جهته أكد الوزير أحمد رضا الشامي على أهمية هذا العمل المتميز مشيرا إلى أنه وبدون إنجاح المنظومة التربوية ببلادنا لا يمكن أن نصل إلى غاياتنا، خصوصا وأن وزارته تشتغل بموازاة مع وزارة التربية الوطنية ، إذ تم خلق النادي المغربي للإبداع و الابتكار الذي أصبح يقوم بأدوار طلائعية في هذا الباب . ثم هنأ جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على الدور الذي تلعبه في إطار تثمين جهود كل الفاعلين بمؤسساتها المختلفة على المستوى الوطني و العالمي من خلال الأنشطة و اللقاءات المسطرة التي تقوم بها سنويا، إضافة إلى أن هذه العمليات جميعها، ستكون لها مردودية اقتصادية على مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة، خصوصا وأن وزارته اشتغلت مع والي جهة فاس بولمان والسلطات المنتخبة على عدة مشاريع سترى النور قريبا - فاس شور و الأحياء الصناعية لمنطقة رأس الماء و عين الشكاك و المدرسة العليا للتدبير و غيرها . كما قدم الوزير الإستراتيجية الوطنية للإبداع ممثلة في مواقع الإبداع و التمويل و التي تنصب على أربعة محاور هي : 1 - الإطار القانوني و التشريعي بتطوير الإطار الخاص بالأساتذة الباحثين و غيره . 2 - التجهيزات الأساسية و التقنية في إطار خلق 15 تجمعا إلى غاية 2015 . 3 - تمويل ودعم المشاريع الخاصة بالمقاولين الشباب من خلال برنامج انطلاقة . 4 - تجنيد الشباب الواعدين على المزيد من العطاء في مجال المقاولة . ومن جانبه قدم الأستاذ سعد بن سودة القرشي ، مدير مركز المقاولات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله الأنشطة المقاولاتية خلال موسم 2010 - 2011 . وتقدم الشباب حاملو المشاريع ، بإعطاء نظرة عن مشاريعهم بشكل مقتضب ليعلن في النهاية عن الفائزين الثلاثة و الذين خصصت لهم الجامعة منحا بلغت 10000.00 لكل مشروع كما سلمت لكل المشاركين التسعة شواهد تقديرية بهذه المناسبة، حيث قدم لهذه العملية عبد القادر مروان الكاتب العام لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس . وللتذكير، فإن قطب الابتكار يهدف إلى تعبئة الموارد والخبرات اللازمة لتنشيط المركز الجامعي للتوجيه وجعله قطبا للابتكار ونقل التكنولوجيا داخل الشركات وتشجيع الابتكار من خلال استخدام الملكية الصناعية بما في ذلك براءات الاختراع ونقلها إلى القطاع الإنتاجي وتعزيز تقارب المقاولة و الجامعة ،وتشجيع إنشاء مقاولة مبتكرة من خلال دعم البحث و عملية الاحتضان و المساهمة في تطوير سوق للابتكار ونقل التكنولوجيا من خلال تشجيع شركات الخدمات في مجال البحث والتنمية والابتكار . أما المشاريع الإبداعية الفائزة بالجوائز الحالية هي : الشهد الذهبي لإنتاج العسل الطبيعي .Ruche d?or = روش دور * الملابس الخاصة بالنساء المتحجبات . * خلق وحدة لإنتاج الحلزون بجهة فاس بولمان .