بمبادرة فيها الكثير من الشفافية والانفتاح - فتح الزملاء عبد الرحيم أبو المواهب، رئيس قطاع الاتصال والعلاقات العامة بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، امحمد العزاوي رئيس القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، أنيس سعيد، رئيس قسم الرياضة بالقناة الأولى- باب دار لبريهي مؤخرا. لم تفتح الأبواب فحسب، بل فتحت لنا قلوب كل المسؤولين والعاملين، ووقفنا على خلايا نحل في كل الاستوديهات والردهات، ووقفنا بصدق على أننا في رحاب مهنة المتاعب بامتياز، حيث لاحق في الوقت المستقطع، ولا عذر للخوف من أحدث التطورات التكنولوجية التي يتطلبها مجال السمعي البصري. الزيارة، كانت بدايتها من الإذاعة، حيث كانت البداية، وحيث تم الوقوف على الكثير من الوجوه الاذاعية التي شكلت هويتها من خلال تلك النبرات الصوتية القوية، القادرة على النفاذ إلى الكثير من القلوب.. والجميل، أن لكل من المستمعين الحق في رسم الصورة التي يريدونها للإذاعي أو الإذاعية. في الإذاعة وقفنا على زملاء لنا في القسم الرياضي (القيدومان عبد الفتاح الحراق والخلف القادم بقوة سعيد الداودي، عادل العلوي، عزوز شخمان. امحمد العزاوي أكد أنه لايخاف منافسة الإذاعات الخاصة لأنه وبكل بساطة يمتلك وسائل تقنية عالية مكنت قسم الرياضة بالإذاعة الوطنية من ولوج كل البيوت بنقاء تام وبمهنية كبيرة جعلت للإذاعة تلك الحظوة، وذلك الاحترام الذي لابد منه من طرف المتلقي.العزاوي، وهو يتحدث عن قوة الإذاعة الوطنية في قسمها الرياضي، تحدث عن تحدي ركوب البرامج المباشرة، وعن صدقية الخبر، واحترام المستمع بعدم السماح بالكلمات القدحية، وذلك التنابز بالألقاب، مضيفا أنه يهتم في المرتبة الأولى بالخبر الوطني. اما في القسم الرياضي بالتلفزة، فقد فتحت لنا أذرع كل من قائمة البلعوشي، حسن الحريري، بن تركة، إضافة إلى الدفء لم يتردد سعيد أنيس، رئيس القسم الرياضي، من الاعتزاز بالدور الذي تقوم به قناة «الأولى»، بالرغم من أن هناك تلفزة متخصصة. وأضاف سعيد أنيس أن الحيز الزمني المخصص للرياضة بالقناة الأولى يمكنها من التواصل من خلال برنامج «العالم الرياضي» في اوقات الذروة، وهذا يعوض الكثير. أنيس ضم صوته إلى العلمي الخلوقي المسؤول عن الإنتاج، وأكد أن التلفزة تخصص عشرة ملايير سنويا من أجل الترويج للرياضة، وبهذا المبلغ، أضاف سعيد أنيس، تعمل التلفزة على النهوض بالرياضة الوطنية والترويج لها من دون التفكير في الربح المادي، لأن الربح الحقيقي هو إرضاء المشاهد، وتقريبه من المستوى الذي وصلت إليه كل الأنواع الرياضية. بعيدا عن الرياضة والملاعب، كانت لنا، كصحافة مكتوبة، الفرصة للوقوف أمام الكثير من الوجوه التي تشتغل في الخفاء، ووقفنا على اشتغال الزملاء في كل أقسام الأخبار، فاستمعنا إلى رئيس قسم الأخبار بالإذاعة الوطنية عبد اللطيف لمبرع الذي جعلنا نقف على ذلك السباق المحموم مع الوقت، من أجل إيصال الخبر، ووقفنا معه على ذلك المجهود الكبير الذي يبذله المحررون من خلال تخصصهم بهدف جعل المستمع يقف على آخر الأخبار. وفي خضم هذا المجهود، هناك تقنيون يسهرون على الاستوديوهات وتهييئها، ولا مجال هناك للخطأ، لأنهم من يعبد الطريق للصحافيين ومقدمي الأخبار من أجل الوقوف أمام المستمعين والمشاهدين في ظروف حسنة.. وحتى تبقى الذاكرة حية، ويبقى الموروث الثقافي والفني والسياسي حيا، هناك أناس يصارعون كل العوامل من أجل الحفاظ عليها ضد التلف بقسم الأرشيف، هذا القسم الذي بسط أمامنا من خلال رئيسه عبد الوافي الخمار، كل المجهودات التي بذلها من أجل الحفاظ على كل موروثنا سواء السمعي أو البصري، وقد وقفنا على شريط لخطاب للملك محمد الخامس رحمه الله سنة 1947، كما وقفنا على شريط لمسرحيات قديمة كسلسلة الأزلية التي كانت تقدمها الإذاعة الوطنية، والتي كانت لها نسبة استماع عالية جدا. المسؤولون عن الأرشيف قدموا لنا مشروع المغرب الرقمي 2013 والذي سيحدث ثورة كبرى في مجال الارشيف الرقمي..