يعيش سكان تجزئة إلهام، النور، رياض الألفة، الوفاق 2، 3 و 4 ، السقلية، إقامة خالد وإقامة النخيل.. التابعة لتراب مقاطعة الحي الحسني، وضعا مزريا ومقلقا، ويتجلى ذلك في معاناتهم في المنطقة المسماة (زماط ) المجاورة لإقاماتهم، وهي عبارة عن أرض فلاحية شاسعة تنتشر فيها الأشواك والأعشاب الطفيلية الكثيفة، الناتجة عن مستنقع متواجد بها تتجمع فيه المياه العادمة والقادمة من حي سيدي الخدير، والذي سبق أن أحدثته شركة (ليدك) للتخفيف من الضغط على محرك الصرف الصحي، وهو ما يساهم في تكاثر وتجمع الحشرات التي «تهاجم السكان، وتؤذي أطفالهم، وكذا المسنين»، مما يتسبب في انتشار أمراض عديدة من بينها الحساسية والربو ، دون إغفال التسمم. ووفق مضمون الشكايات ، أيضا ، فقد أصبحت هذه «النقطة ملاذا للمنحرفين واللصوص والمدمنين لكل أنواع المخدرات، وقطاع الطرق، الذين أضحوا يشكلون خطرا على القاطنين وأبنائهم، علما بأن هذا «التواجد الأسود» تتخلله ممارسات لا أخلاقية من دعارة وعربدة، ولعل اكبر دليل هو حجز كمية كبيرة من القنب الهندي، والتي تم ضبطها من طرف رجال الامن خلال الايام القليلة الماضية». وللإشارة ، وحسب العديد من الفعاليات الجمعوية، فإن هذه الوضعية الخطيرة التي تؤذي السكان المجاورين لهذه المساحة الشاسعة، مردها أنه كان من المفروض استغلالها ببناء وتشييد مرافق اجتماعية وثقافية وترفيهية ورياضية، كما وعد بذلك بعض ممثلي ومسؤولي الشركات العقارية إلى جانب المنتخبين ومسؤولي المنطقة ، وبالتالي ، ومن أجل وضع حد لمحنة مئات الأسر، فإن بعض جمعيات المنطقة تلتمس من والي الدارالبيضاء الكبرى التدخل العاجل لحماية السكان وأبنائهم المعرضين للخطر يوميا، نهارا وليلا، علما بأنه سبق لممثلي الجمعيات المعنية أن وجهت شكايات من أجل رفع الضرر، لكل من عامل عمالة مقاطعات الحي الحسني، رئيس مجلس الدار البيضاء، المدير العام لشركة ليدك، ورئيس مقاطعة الحي الحسني، وذلك بتاريخ 6 يونيو 2011 الجاري، ومازالوا لحد كتابة هذه السطور ينتظرون الرد والتدخل لحماية المواطن والبيئة بهذه المنطقة التي تعيش نقائص عديدة جعلت مظاهر الترييف والبدونة تغلب غليها بشكل لا يدعو إلى التفاؤل ، حيث أن انتشار قطعان الأبقار والأغنام ، وتزايد أعداد الدواب ... يجعل المرء يعتقد أنه داخل إحدى القرى النائية وليس ضمن تراب محسوب على جغرافية العاصمة الاقتصادية للبلاد!