تقدم القناة الثانية لمشاهديها مساء يوم غد الثلاثاء 28 يونيو ، حلقة جديدة من برنامجها «أخطر المجرمين»،وموضوع هذه الحلقة سيكون هو «محمد زويتة» الذي لم يسبق على أبعد تقدير، أن شهد المغرب مجرما قاتلا من طينته. وربما يبقى الجدل قائما بين علماء الإجرام وعلماء النفس حول تصنيفه: هل هو قاتل بالتسلسل أم قاتل ارتكب جرائم متسلسلة؟ لكن الجميع يتفق على أن زويتة بعد أن قرر قتل ثلاثة من أقرب الناس إليه، كان يسعى بما أوتي من ذكاء ورصيد علمي (حاصل على البكالوريا علوم) إلى تنفيذ ما يصطلح عليه بالجريمة الكاملة، حيث سيضع خلال الفترة ما بين 2002 و 2003 المحققين أمام «إنيغما» حقيقية، قاتل لا يتورع عن عرض جثث ضحاياه في الشارع، متأكدا أن المحققين لن يتمكنوا من الاهتداء إليه. يحول محمد زويتة حارس العمارة، غرفته إلى مرتع لليالي الحمراء، حيث يلتقي ذكورا وإناثا يعيشون وضعا اجتماعيا ونفسيا صعبا. وفي جو من الحب والعنف والخيانة، جو يتوحد فيه الهم والألم والانكسار مع جنون الخمر والمخدرات، سيجد زويتة نفسه، بعد أن كان يعتقد أنه سيد الجميع، في لحظة غضب عاصف يدفعه إلى الانتقام الوحشي بواسطة «الجنوي و الشاقور». من يكون هذا المجرم القاتل إذن؟ ما هي الدوافع الكامنة وراء ارتكاب جرائمه؟ ما هي طبيعة تلك الجرائم؟ كيف شغل السلطات الأمنية أو المواطنين؟ ما هي الظروف والملابسات التي تم فيها إلقاء القبض عليه (أو كيف وأين انتهت حكايته؟)؟ .. تساؤلات تستعيد على ضوئها الحلقة قصة هذا المجرم الخطير، وذلك عبر اللجوء للأرشيفات السمعية البصرية والمكتوبة، أو بالاستناد إلى شهادات الأسر والمقربين والجيران والضحايا، أو إلى آراء المحامين والوكلاء العامين والسلطات الأمنية وغيرهم من الصحافيين وذوي الاختصاص في علوم الإجرام والنفس وغيرها. كما سيتم تدعيم الحلقة بروبورتاجات خاصة عن موطن عيش المجرم، ومسارح جرائمه، وظروف إلقاء القبض عليه واعتقاله، فضلا عن مشاهد من إعادة تمثيل جرائمه المرتكبة وكل ما يتعلق بأطوار التحقيق و إلقاء القبض عليه. برنامج «أخطر المجرمين» عبارة عن سلسلة وثائقية اجتماعية في حلقات من إعداد كل من حسن الرميد وعبد الحق مبشور، تستعيد مجموعة من الجرائم وكذا مسارات ومصائر الجناة الذين استأثروا باهتمام الرأي العام والمتخيل الجماعي للمواطنين، موقعين بذلك أسماءهم للأبد ضمن سجلات تاريخ القضاء المغربي.