سيشهد ملعب الإنبعاث بأكادير، يوم السبت 25 يونيو 2011، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، الحفل الرسمي لاختتام مشروع Grassroots لكرة القدم القاعدية الذي تنظمه الفيفا، والذي انطلقت فعالياته بعصبة سوس لكرة القدم، كمنطقة نمودجية، على أساس أن يتم تنفيذه، ابتداء من الموسم الرياضي المقبل، في باقي العصب الجهوية. هذا البرنامج الذي انطلق منذ شهر أبريل الماضي، شهد إعطاء تكوينات للمدربين والمربين الذين أطروا تنفيذه طيلة الأشهر الثلاثة التي امتد عليها تنفيذه. كما عرف إجراء دوري لكرة القدم شاركت فيه فرق تنتمي الى العمالات والأقاليم التابعة للنفوذ الترابي لعصبة سوس وهي أكادير إداوتنان، وإنزكان ايت ملول، وتارودانت، وتزنيت. مع الإشارة الى أن هذه العملية همت الفئة العمرية 10 12 سنة من صغار اللاعبين التي تنتمي إلى المؤسسات التعليمية، والفرق والأندية، والمدارس التابعة لقطاع الشباب والرياضة. وقد أجريت يوم الأحد 19 يونيو الأطوار النهائية لهذا الدوري، والتي أعطت تأهل أربعة فرق تنتمي كلها لمدارس الفرق والأندية، وهي فرق اتحاد فتح إنزكان، وأدرار سوس الدشيرة، ونجاح سوس، وحسنية أكادير. وسيقام يومه السبت الحفل الختامي الذي سيكون عبارة عن مهرجان، يحتضنه ملعب الإنبعاث ابتداء من العاشرة صباحا، والذي سيشمل عدة أنشطة رياضية وترفيهية. فالفترة الصباحية ستعرف إجراء مبارتي نصف نهائي الدوري، وأنشطة أخرى، فيما ستعرف فترة ما بعد الزوال إجراء مباراة خاصة بدوي الحاجات الخاصة، لتعقبها مباراة نهاية دوري Grassroots كتتويج للتظاهرة. ونشير الى أن اختتام فعاليات هذا الدوري ستحضره عدة فعاليات نذكر منها جان ميشيل بينيزيت المدير التقني للفيفا، وخالد العرايشي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجان بيير مورلان المدير التقني الوطني. كما ينتظر حضور بعض لاعبينا الدوليين المحترفين، بالأخص الأخوين مصطفى ويوسف حجي، بالإضافة الى فعاليات تمثل سلطة الولاية، والمجالس الجماعية لأكادير ومنطقتها. وقد رسخ تنفيذ هذا البرنامج بعصبة سوس قناعة لدى المدربين والمؤطرين، وكذا المسيرين وكل المتدخلين في كرة القدم ، بجدوى كرة القدم القاعدية التي يستهدف مشروع Grassroots تعميمها ونشرها على سبيل المتعة والترفيه، وكذلك على سبيل المنافسة وتطوير هذه المنافسة. فهي تتيح للطفل- اللاعب بأن يمارس الكرة في فضاءات ضيقة ومحدودة أحيانا، ويبحث عن الحلول لدحرجتها، وقذفها أو تمريرها، مما يساعده مع الممارسة بأن يطور كفاءاته التقنية والمهارية. وهذا بالضبط ما يستهدفه مشروع الفيفا لكرة القدم القاعدية الذي نتمنى أن يتم تعميمه وطنيا، وأن يتحول الى موعد سنوي قار ومنتظم ينخرط فيه ، بالإضافة الى صغار الفرق والأندية من اللاعبين، أطفال المدارس الإبتدائية، لأن من شأن السير في هذا الإتجاه أن يعيد للرياضة المدرسية دورها الحقيقي كرافد أساسي من روافد الرياضة الوطنية.