لم تعد تفصل تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا عن موعد امتحانات نيل هذه الشهادة سوى أيام معدودة، ويبلغ عدد المترشحات والمترشحين لهذه الامتحانات هذه السنة بالتعليم العمومي 49267 مترشحا، الإناث منهم 27054 مترشحة. التعليم الخصوصي المساير، 8176 مترشحا، الإناث منهم 3846 مترشحة، ليكون المجموع هو 66850 مترشحا ومترشحة ، يبلغ عدد الإناث منهم 33853 مترشحة. لهؤلاء المترشحات والمترشحين خصصت الأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء الكبرى 125 مركزا للإمتحانات وحوالي 3342 قاعة ، كما تم توفير 6685 أستاذة وأستاذا للحراسة و125 ملاحظا ، وتم فصل المسالك والشعب عن بعضها، حيث تم توزيع المترشحات والمترشحين على مراكز الامتحانات حسب المسالك والشعب. كما خصصت 57 مركزا للتصحيح وحوالي 3405 أساتذة لتصحيح حوالي 308 آلاف و270 ورقة. وأول الملاحظات الخاصة بالمترشحات والمترشحين هذه السنة ، أن نسبة التلاميذ والتلميذات الذين اختاروا قطب الشعب العلمية والتقنية بلغت 74% من العدد الإجمالي للتلاميذ والتلميذات المتقدمين والمتقدمات لاجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا، أما قطب الشعب الأدبية والأصلية فلم تتجاوز النسبة 25.40 % وارتفعت نسبة المترشحات والمترشحين الأحرار هذه السنة إلى 17 % . و في ما يخص ارتفاع عدد المترشحات والمترشحين، فقد بلغت نسبة الارتفاع بالنسبة للتعليم العمومي 11.40 % ونسبة الارتفاع بالنسبة للتعليم الخصوصي المساير 1 % . هذا وقد عرفت نهاية هذه السنة الدراسية قرار وزارة التربية الوطنية إضافة أسبوع لاستدراك بعض ما ضاع من الوقت خلال الموسم الدراسي الحالي نتيجة عدة توقفات لأسباب معروفة. وقد أكدت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء، «أن تلاميذ وتلميذات جهة الدار البيضاء هم أكثر التلاميذ استفادة من أيام هذا الأسبوع، خصوصا أولئك الذين استفادوا من دروس الدعم التي نظمتها العديد من الثانويات التأهيلية لتلامذتها وآخرين، واستطاعت الأطر التربوية إتمام مقررات السنة الدراسية». مشيرة إلى «أن نجاح هذه الاستعدادات الخاصة بالامتحانات الإشهادية التي ستعرفها المؤسسات التعليمية التابعة لجهة الدار البيضاء، راجع إلى مجهودات الأطر الإدارية والتربوية تقديرا منهم للمسؤولية التي يتحملونها ». وتوقفت مديرة الأكاديمية الجهوية عند اختيار أغلب المترشحات والمترشحين لقطب الشعب العلمية والتقنية، مشيرة إلى أن هذه القفزة النوعية في اختيار توجه علمي تعكس مدى تفهم الجيل الحالي من التلاميذ إلى سوق الشغل مسبقا ، منوهة بمجهود الأمهات والآباء في تتبع المسار الدراسي لأبنائهم، متمنية أن تعكس نتائج الامتحانات الإشهادية المقبلة المجهودات المبذولة من طرف الإدارة التربوية والآباء، حيث تفاءلت بالحصول على نتائج سارة.