منذ أن أعلن عن إغلاق المستودع البلدي الذي كان يؤمن الحراسة الليلية بالنسبة للصيدليات والجديدة تعيش فوضى لا مثييل لها على المستوى الوطني فيما يخص تأمين الحراسة النهارية والليلية. فقد أقدمت نقابة الصيادلة على تعيين صيدليتين ليليتين وأخرتين نهارا, إلا أن عملية التوزيع لم تتم بالشكل الذي يجب حسب العديد من الصيادلة, حيث أنه لايعقل أن يتطلب شراء دواء ب15 درهما مثلا التنقل من حي السعادة الى النجد بعشرين درهما عبر سيارة أجرة والعودة بنفس الثمن وربما ستكون الخيبة أكبر إن لم تعثر على هذا الدواء وهو ما يواجه العديد من المواطنين ليلا خاصة الصيدليات المتواجدة بالأحياء البعيدة. كما أنه أصبح من غير المعقول أن تبقى الجديدة على هذه المداومة في الوقت الذي أصبح تعدادها السكني يقارب المليون مواطن . الأمر لم يتوقف عند هذا الحد, فالنقابة المفروض فيها الحرص على تطبيق القانون وتنظيم الحراسة الليلية هي الأخرى أصبحت في حاجة الى من يراقبها جراء عدم تقديم الحسابات منذ أربع سنوات, علما أن أمين ماليتها يوجد رهن الإعتقال في الوقت الذي لم يتم تقديم الحسابات عند إغلاق المستودع وما كان يعرفه من ممارسات لامسؤولة لبعض الصيادلة, كما أن مقر النقابة أصبح عرضة للبيع جراء عدم أداء أجور مستخدميها. المداومة تعرف فوضى عارمة جراء إقدام بعض الصيدليات على العمل دون موجب قانوني, كما أن بعضها يعمد الى إشهار العديد من العلامات بالشارع العام مع تركها لأسابيع, مما يخلط الأمر لدى بعض المواطنين خاصة أثناء الليل حيث يفاجأ المواطن بصيدليات مغلقة رغم إشعارها بالمداولة. وطالب العديد من الصيادلة بتدخل نقابة الصيادلة على المستوى الوطني من أجل العمل على إعادة النظر فيما تعرفه نقابة الجديدة من ممارسات مع مطالبة المجلس الجهوي للحسابات بالاطلاع على الإختلالات المالية التي تعرفها النقابة من أجل أن يقدم المستفيدون من هذه الوضعية الحساب . كما طالبوا من عمالة الإقليم العمل على إسناد خريطة المداومة لمكتب حفظ الصحة الإقليمي الذي كان لعدة سنوات يحرص على رسم خريطة المداومة وإضافة صيدليات أخرى, نظرا لما تعرفه الجديدة من توسع عمراني كبير يستوجب أكثر من 6 صيدليات تؤمن الحراسة نهارا وليلا.