ستنظم كل من مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس - أكدال بالرباط، وجمعية منتدى البدائل، بدعم وتعاون مع وكالة دعم وتنمية الأقاليم الجنوبية، الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي للتنمية، ومركز الدراسات تيريس، وجمعية عصبة حقوق الإنسان بالصحراء، يومي 18 و 19 يونيو الجاري بمدينة العيون النسخة الثالثة عشرة من منتدى ابن عربي للتباحث حول «جدلية الذاكرة والمستقبل». وحسب المنظمين، فالتاريخ هو نتاج للإنسان، وغالبا ما تكون كتابته مرهونة بمصالح سياسية، اقتصادية، دينية، عرقية... لكن دوره هو وضع نسق للذاكرة. فالشعوب في حاجة إلى استرجاع هذه الذاكرة، وهذه هي أنجع طريقة لبناء المستقبل؛ مستقبل يستجيب لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية.ينطلق المنتدى من فكرة أساسية مفادها أن التاريخ وإعادة قراءة التاريخ يجب أن يكونا أداة للفكر والمعرفة من أجل خدمة المستقبل. انطلاقا من هذا الطرح، سيجمع هذا المنتدى الذي يشرف عليه كل من العربي الحارتي، عبد الرحيم بنحادة، وخوسي مونليون، شخصيات من المغرب وإسبانيا مثل وائل بنجلون (رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال)، البشير الدخيل (رئيس جمعية منتدى البدائل)، أنخيلا مونليون (المنسقة العامة لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي)، فاطمة أبورتو (نائبة برلمانية)، امباركة بوعايدة (نائبة برلمانية) جامع بيضا (أستاذ التاريخ، جامعة محمد الخامس)، الحبيب المالكي (أستاذ العلوم الاقتصادية)، محجوب الهيبة (جامعي)، فاطمة الزهراء طموح (باحثة بمعهد الدراسات الإفريقية)، أليسيا دي لا هيكيرا (جامعة غرناطة)، أحمد حرزني (أستاذ جامعي)، محمد كنبيب (أستاذ التاريخ، جامعة محمد الخامس)، الموساوي عجلاوي (مدير الأرشيف)، إيغناسيو فوركادا (أستاذ القانون الدولي. جامعة كاستيا? لامنتشا)، محمد الصبار (الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان)، أدريان مندوزا كريمون (رئيس جمعية لايرا)، عبد الرحمان المودن (أستاذ التريخ. جامعة محمد الخامس)، ميغيل أنخيل بويول (مركز الدراسات الاسبانية - المغربية). انطلقت منتديات ابن عربي سنة 1994، بمبادرة من مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي ومؤسسات أخرى من الفضاء المتوسطي. وقد احتضنت مدن مثل لاكيلا، طليطلة، ساراييفو، ماردة، الرباط، كاثيريس، الدارالبيضاء، مرسيليا ومدريد النسخ السابقة وتطرقت فيها إلى مواضيع مختلفة: إسلام آخر، غرب آخر؛ الذاكرة في خدمة الإنسانية؛ المواطنة الكونية؛ من أجل حوار الحضارات؛ التعارف المتبادل يبني السلام، إلخ. وكل هذه اللقاءات عملت على الاحتفاء بروح الفيلسوف الكبير والشاعر ابن عربي، واضعة نصب أعينها كهدف، توحيد الأصوات، من مختلف المجالات والثقافات، التي تسعى إلى ضمان استمرار هذا المبدأ العريق للحضارة الإنسانية: الحوار كنموذج فكري وأخلاقي للتعايش. النسخة التي تنظم حاليا بالعيون تندرج كذلك في إطار أنشطة الجامعة المواطنة، وهي مبادرة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس? أكدال، بهدف تشجيع فضاءات الحوار، والتفاعل والتفكير سواء على المستوى الجامعي أو على مستوى المجتمع المدني؛ كما تندرج في إطار برنامج المعتمد للتعاون الاسباني? المغربي، والذي دأب منذ أكثر من عشرين عاما، عبر برنامج مكثف من الأنشطة، يدعم احترام التنوع وقيم الديمقراطية والتعارف والتبادل بين مجتمعي البلدين.