ذكرت صحيفة «الأوبزرفر»أمس الأحد إن قبضة الرئيس علي عبد الله صالح السلطوية على اليمن تتسرب من بين يديه على ما يبدو ، مع قبوله عرضاً من ملك السعودية للسفر هناك لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به جراء قصف مجمع القصر الرئاسي يوم الجمعة الماضي. وتستطرد الصحيفة ، أنه ترد تقارير عن سفر عبد الله صالح إلى السعودية مع تكهنات محللين يمنيين وغربيين بأنه «إذا ما اضطر لطلب المعونة الطبية في الخارج، فإن من غير المرجح أن يعود إلى اليمن لاسترداد السلطة». وتشير الصحيفة إلى وجود مخاوف من أنه «بدون صالح الذي كان نظامه مسؤولاً عن مقتل مئات المتظاهرين والمعارضين السياسيين ، فإن الحرب الأهلية الوليدة بين الاطراف المتنازعة قد يشتد عودها وتفضي إلى تشرذم الدولة الهشة ، معقل أشد فروع تنظيم القاعدة نشاطاً». وتقول الأوبزرفر إن التكهنات شديدة حول حجم إصابات صالح. فحينما اصابت القذيفة مسجد المجمع الرئاسي كان الرئيس محاطاً بعدد من المسؤولين الحكوميين والحراس ، وقد قتل 11 من الحراس وأصيب بإصابات بالغة خمسة من المسؤولين الذين كانوا يقفون بجواره. وقد ذهب هؤلاء بالفعل إلى السعودية لتلقي العلاج. وتضيف أن الشيخ محمد ناجي الشايف زعيم قبيلة «بكيل» قد صرح لوكالة الأسوشيتدبرس برس بأنه التقى الرئيس مساء السبت في مجمع وزارة الدفاع في العاصمة. ويضيف «لقد أصيب بحروق لكنها ليست شديدة ، حرقت يداه الاثنتان ووجهه ورأسه». هذا وقد كان الرئيس صالح قد توجه الى الرياض مساء السبت وأوكل مهامه الرئاسية لنائبه عبد ربه منصور هادي بموجب الدستور والقانون ، واكدت المصادر أن نائبه هادي بدأ فعلياً بممارسة مهام رئيس الجمهورية ، وكانت المملكة العربية السعودية قد أجرت اتصالات هاتفية بين عدة اطراف من الحكومة اليمنية ومن اطراف النزاع الاخير بين بني الأحمر. البيت الأبيض على اتصال بنائب الرئيس اليمني أعلن البيت الابيض أن جون برينان كبير مساعدي الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب تحدث السبت مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني وسط اضطرابات متزايدة في اليمن. وامتنع تومي فيتور المتحدث باسم البيت الابيض عن الادلاء بمزيد من التصريحات بشأن الاتصال بين برينان والحكومة اليمنية التي يعصف بها العنف المتصاعد. وتسود اليمن حالة من التشويش بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج الطبي بعد تعرض قصر الرئاسة لهجوم صاروخي يوم الجمعة. ووقع الهجوم بعد اشهر من الاحتجاج العنيف المتزايد ضد حكم صالح الذي بدأ قبل ثلاثة عقود. وتولى نائب الرئيس مهام رئيس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة. وزار برينان السعودية ودولة الامارات العربية الاسبوع الماضي لإبلاغهما قلق اوباما بشأن الوضع الامني المتدهور في اليمن الذي يستخدم كقاعدة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لمهاجمة الولاياتالمتحدة.