قام سفير ألمانيا بالمغرب ، رفقة عامل الإقليم بسيدي بنور، بتدشين مشاريع اجتماعية شهدتها جماعة تامدة و ذلك صباح يوم السبت الماضي ، بكل من دوار المرس ودوار الخدير، وقد حضر العملية كل من السيد جوم كارتنر السفير الألماني السابق لدى دولة قطر والسيدة ماركاريت بنزوز المكلفة بمشاريع السفارة الألمانية بالمغرب والسيد رئيس المجلس الإقليمي والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة ورئيس جمعية الودات وعدة شخصيات و رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم. المشاريع التي تم تدشينها تتعلق بتزويد ساكنة دوار المرس بالماء الصالح للشرب من إنجاز جمعية الودات للتنمية البشرية بدعم من السفارة الألمانية ومن عمالة إقليم سيدي بنور في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. المشروع الثاني يتعلق بتدشين مركب اجتماعي بدوار الخدير على مساحة تقدر ب 1800 متر مربع سيقدم خدمات في مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية والإعلاميات مع خلق أندية نسوية قصد تطوير الصناعة التقليدية المحلية وخلق مشاريع مدرة للدخل. وقد ساهمت السفارة بما قدره 130000.00 درهم و عمالة الإقليم ب 120000.00 درهم في شكل تجهيزات وساكنة الدوار ب 29190.00 درهم وتعاونية الحليب الودات ب 5000.00 درهم ، في حين غابت مساهمة الجماعة عن هذه المشاريع وكأن الأمر لا يدخل ضمن اهتماماتها! وفي تصريح للجريدة أكد المسعودي رئيس جمعية الودات «أن ساكنة دواوير الجماعة في حاجة ماسة إلى المواد الأساسية كالماء و الكهرباء بحيث مازالت هناك دواوير لم تشملها عملية الكهربة ولا شبكة الماء الصالح للشرب، أما المسالك الطرقية فتلك مشكلة كبرى تعيق تنمية المنطقة وتجعلها في عزلة تامة عن المحيط الخارجي، وفي ظل التسيير الحالي للجماعة فالجمعية أخذت البادرة وانطلقت منذ تأسيسها سنة 2005 ، في عقد شراكات قصد المساهمة في تأهيل المنطقة ومنحها ما تستحقه من اهتمام، تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». وتجدر الإشارة إلى كون الدوارين التابعين لجماعة تامدة يصعب التنقل إليهما بسبب انعدام المسالك و الطرق المعبدة المؤدية إليهما ، مما يشير إلى كون ساكنة جماعة تامدة بصفة تعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب انعدام المسالك الطرقية بالإضافة إلى افتقار الجماعة إلى ابسط الوسائل والتجهيزات قصد استضافة مثل هذا الحدث، نظرا لغياب الرؤى المستقبلية والتدبير الحكيم لشؤون الجماعة، بحيث يبقى تحقيق التنمية البشرية بعيدا في ظل ما تمت معاينته على أرض الواقع، في حين ركبت جمعية الودات للتنمية البشرية التحدي بعد أن تخلت الجماعة القروية عن دورها في تدبير شؤون الساكنة! فما رأي عامل الإقليم فيما لاحظه و شاهده بهذه الجماعة ؟