أكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو في معرض ردها على أسئلة لنواب برلمانيين خلال جلسة الأربعاء 25 ماي أنه وتكريسا لمبدأ التخليق بالمؤسسات الصحية العمومية، بادرت الوزارة من خلال مخطط عملها 2008-2012 إلى جعل الشفافية ضمن أولوياتها وذلك من خلال عدة إجراءات من بينها « الحكامة الجيدة وتعزيز الشفافية تدبير الموارد البشرية على أساس معايير مضبوطة ومحددة وفي إطار توافقي (التعيينات، الانتقالات) تحسين الاستقبال وتوجيه المرضى لقضاء حاجياتهم بمختلف المصالح الاستشفائية تيسير الولوج إلى المعلومات ليطلع عليها المرضى والمرتفقون...الخ.» وأضافت ياسمينة بادو أنه قد تمت أجرأة هذه الأهداف من خلال تبني برنامج واضح المعالم ينبني على « وضع رقم هاتفي اقتصادي (أزرق) لتمكين المواطنين من التبليغ عن محاولات الرشوة وسوء الاستقبال والمعاملة في المؤسسات العلاجية وضع شبابيك خاصة على مستوى المستشفيات لتلقي شكاوى وتظلمات المواطنين إلزامية حمل الشارة من طرف مهنيي الصحة خلال أوقات العمل لتفادي المغالطات التي يقع ضحيتها العديد من المرضى نشر وإشهار أثمنة الفحوصات والخدمات الطبية في أماكن الاستقبالات نشر وإشهار لائحة المسؤولين وموظفي المداومة انطلاق مشروع نظام معلوماتي لتدبير المواعيد والفواتير وكذا الأدوية وضع لوائح الأدوية المتوفرة بالمستشفى ونشرها قصد الإطلاع عليها...». وفي سياق متصل أشارت وزيرة الصحة بخصوص سؤال آخر إلى أن الميزانية قد عرفت زيادة تقدر ب 48 % ، وبأنه في علاقة بالموارد البشرية فقد تم توظيف 6870 خريجا من جميع الفئات ما بين سنة 2008 - 2010 ، أي بمعدل 2000 منصب كل سنة عوض 700 منصب في السنوات الماضية، مضيفة بأن الأدوية قد انتقلت الميزانية المخصصة لها من 700 مليون درهما سنة 2007 إلى مليار و600 مليون درهم خلال سنة 2009، فضلا عن التكفل المجاني بالأمراض المزمنة كالسكري والسل وأمراض القصور الكلوي والأمراض النفسية والسرطان بشراكة مع جمعية للا سلمى. وبخصوص التقييم الأولي لأداء المستشفيات، اعتبرت الوزيرة أنه يشير إلى تحسين العديد من مؤشراتها، مستدلة على ذلك ببعض الأمثلة من قبيل انتقال المرور بالمستعجلات من 2.989.620 سنة 2007 إلى 3.600.000 سنة 2010 أي بزيادة 20 %، وانخفاض وفيات الأمهات إلى 112 وفاة عند كل 100 ألف ولادة حية، ووفيات الأطفال إلى 35 في 1.000