غُربة الشطِّ لا تحضُنُها الرِّمالْ والقواربُ لا ترسُمُ أرض الغريبْ براعمٌ لِمَرَارَةِ المجيء ومَتَاعٌ يُؤَثِّثُ هارِباً هذا الوجودْ مَرَّاتٍ بَرَزَتْ في هجيرٍ لا يعُودْ وبَرارِي لا تَصْفَعُ السُّؤَالْ وسماءٌ لا تُجيبْ ماذا تريدُ من القصيدْ في أَزْمنةِ الموْتِ البليدْ أغرقْتُ الانتماء وَمَا صَاغَ الآخرُ الطريقْ ولْيَرتَعِ الجُبْنُ في عُيون البقاءْ بَرْزَخٌ لمُحيطاتِ النَّوْمِ والقَاربُ الوحِيدُ طَوَّحَتْ به الفُصُولْ الشّراعُ الرَّثُّ يُعيدُ الرِّيحَ للْمنابعِ في لون الماء وأَغْفُو وأغْفُو لأُعِيدَ صورة الهواء... ماذَا تريدُ من القصيدْ في أزمنةِ الموت البليد لا يرطو الإيَّابُ في غِوايةِ المرافي قالوا ضوء المنارات يُغري الآيِبِينَ من سَفِرٍ كسولْ ولا جُرْمَ أن يَلْفَضَ البحر موْجَ الحُطَامْ ويَا أَجْمَلَ الرُّبَّانِ تَرَنَّحْ فأنْتَ أَبْهى من سفينة غارقهْ كما لن ينْطَلي العُمر عَلى من استنجَدَ بالغيابْ كَمَا لن تستريح الشمسُ من تَعَبِ المَغِيبْ وعاتيَّاتْ المَوْجِ تُهرِّبُها البحارُ خارج الشطآن ماذا تُريد من القصيدْ في أزمنة الموت البليدْ في الظَّلام الرَّاكِدِ رَمَدُ الخَطْوِ بليدْ كيف يَا هَذَا.... الهُنَا تَخْشَى غَدِي وليْلِي بعيدْ وَارَيْتُ هناك سكري صَحْوي وَخْطِوي ونكهة الوجودْ... تأتي البشارةَ أو تَغِيبْ وفي العمر الواحِدِ عبثاً ترقُصُ أو تُقيمْ شاخ البكاءُ كما الغِناءُ فيا ضجيجَ الصَّمْتِ تَكلَّمْ في الغد الهَارِبِ تنفُرُ المَضَاجِعَ من شَجْوِ الحيْرةِ أو لَغْوِ اليقين... سِوَارٌ لِمِعْصَمِ الوَقْتِ والشَّاردُ فارسٌ أولِجَامْ ماذا تريدُ من القصيدْ في أزمنة الموت البليدْ أريدُ من القصيد أن تُسَامِرَ غيمةً فرتْ من تَكَثُّلِ السَّحَابْ...