عاشت الساحة المقابلة لقصر بلدية الحاجب، حوالي الساعة التاسعة و45 من صبيحة يوم أمس 23 ماي 2011، حدثا غريبا لم تعهده الساكنة من قبل ، حيث أقدم بائع للخضر يسمى «ر-ب 26 سنة» غير متزوج، يعيل أسرة بكاملها على إضرام النار في نفسه مستعملا مادة الدوليو و3 صناديق خشبية مملوءة بالخضر حملها على متن عربة يدوية. وقد تم إنقاذ المواطن مباشرة إضرام النار في نفسه من طرف بعض المارة الذين أغطسوه في مجرى مائي يخترق مكان الحادث ، ليتم حمله على وجه السرعة على متن سيارة الوقاية المدنية نحو مستشفى ولي العهد مولاي الحسن ، الذي أحاله بدوره على قسم الحروق بمستشفى محمد الخامس بمكناس. الجريدة زارت الضحية في المستشفى حيث كان يرقد والكثير من الحروق الغائرة بادية على كل أطراف وجهه ويديه، حيث أدلى بتصريح للجريدة أكد من خلاله أسباب إقدامه على هذه الخطوة الماسة بسلامته الجسدية، معتبرا إياها انتقاما من الإهانة التي ظل عرضة لها من لدن بعض المسؤولين المحليين ، وأعوان للسلطة - حسب تصريحه - خاصة ما يتعلق بالوضع الجديد الذي أصبحت عليه سويقة الحاجب ما يزيد عن 70 محلا بهذه السويقة وتضررها بشكل كبير من الفوضى العارمة التي أصبحت عليها نتيجة تفرخ عشرات الباعة المتجولين في فضاءات أكثر استراتيجية وسط المدينة وبتواطؤ مكشوف مع بعض الأعوان العموميين.