أعربت كل القوى الإقليمية، جمعوية وسياسية وإعلامية ونقابية، عن تضامن مشرف و كبير مع الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد القادر طلحة، في ما تعرض له من طرف السلطات الأمنية في مليلية. فعبد القادر طلحة، رجل التعليم النموذجي، والذي لايزال يصر على أداء رسالته النبيلة، بين أبناء وطنه في المدينةالمحتلة، يتنقل يوميا من الناظور الى مليلية السليبة، لكي يظل مع طلبته وزملائه وإخوانه. وكانت السلطات الاستعمارية قد رأت في نشاطاته الحثيثة والمثابرة في الدفاع عن مغربية المدينة، وكذا نشاطه ضمن تنسيقية الريف لتحرير المدينة، مبررا لكي تتعامل معه بغطرسة. وكان للتضامن الكثيف والسلمي والشعبي، من داخل ميليلة أو في الناضور رسالة واضحة الى القوات الاستعمارية بأن أبناء الوطن الحر لا يمكن أن يهانوا أو يتعرضوا للشطط والمتغلغل في العقلية الاستعمارية. وقد وجد الاتحاديون في الناظور وفي الاقليم وفي الريف ، كما في باقي ربوع الوطن، هذا التعاطف قيمة ورأسمال رمزي للاعتزاز والافتخار. وبقدر ما تضامن أهل الناظور وعموم أهل الريف مع طلحة، استنكروا أيضا الاعتداء الذي تعرض له السي محمد ابرشان ، النائب البرلماني، المعروف في الاقليم بخدماته الاجتماعية وحرصه على تمكين أبناء منطقته بكل ما يمكن لمساعدتهم في التطبيب والتعليم وغيره من الخدمات الاجتماعية. وبقدر ما نجدد استنكارنا لشطط السلطات الاستعمارية ولمن يقف وراء الاعتداء الذي تعرض له محمد أبرشان، نعتز بالتضامن الشعبي الكبير الذي أحاطت به جماهير أهلنا في الريف، مناضلين من مناضلينا.